دعت وزارة الخارجية الأمريكية، أول أمس الخميس، كُلًّا من المغرب والجزائر إلى تحسين علاقتهما بهدف التصدي للقضايا الثنائية والإقليمية المشتركة؛ كالإرهاب والهجرة السريّة وتهريب المخدّرات وغيرها.

جاء ذلك، في تعليق للوزارة الأمريكية إثر إعلان الملك “محمد السادس” في خطابه الأخير بمناسبة الذكرى الـ43 لـ”المسيرة الخضراء”، عن استعداد “الرباط” للحوار المباشر والصّريح مع “الجزائر”.

وذكرت الخارجية الأمريكية في الرّد الذي توصّل به مكتب، وكالة المغرب العربي للأنباء في “واشنطن”، أنّ “حكومة الولايات المتحدة تحث الجزائر والمغرب على الإقرار بأن تحسين العلاقات سيسمح لكلا البلدين بالتركيز على القضايا الثنائية والإقليمية المشتركة مثل الإرهاب والهجرة غير القانونية والاتجار بالمخدرات والاندماج الاقتصادي”، وفق وكالة الأنباء الرسمية في البلاد.

وكان الملك “محمد السادس”، قد قال في خطابه بمناسبة الذكرى الـ43 لـ”المسيرة الخضراء”،6 من نونبر الجاري، بأنّ وضع العلاقات بين البلدين “غير طبيعي وغير مقبول”.

وأعرب جلالة الملك في خطاب “المسيرة”، عن استعداد “المغرب” لـ”الحوار المباشر والصريح مع الجزائر الشقيقة، من أجل تجاوز الخلافات الظرفية والموضوعية، التي تعوق تطور العلاقات بين البلدين”.

وأضاف أن جلالتهُ، قائلاً  “ولهذه الغاية، أقترح على أشقّائنا في الجزائر إحداث آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور، يتم الإتفاق على تحديد مستوى التمثيلية بها، وشكلها وطبيعتها”، فالآلية التي يقترحها جلالتُهُ على الجزائر، “يمكن أن تشكل إطارًا عمليًا للتّعاون، بخصوص مختلف القضايا الثنائية، خاصة فيما يتعلق باستثمار الفرص والإمكانات التنموية التي تزخر بها المنطقة المغاربية”.