طالبت وكالة حماية الحدود الخارجية الأوروبية “فرونتيكس”، بضرورة إسراع استئناف مفاوضات توقيع اتفاق جديد مع المغرب، يقضي بقبوله إعادة تسلم المهاجرين غير النظاميين وتسهيل حصول المغاربة على تأشيرة “شينغن”.

كما استعجلت “فرونتيكس” رفع الدعم المخصص إلى المغرب الذي تحول إلى البوابة الرئيسية، لولوج المهاجرين غير النظاميين إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط، معترفة بأن المغرب تسلم إلى حدود الساعة 45 مليون أورو من أصل مبلغ 140 مليون أورو، خصص له كدعم مالي سنة 2018 لمحاربها في إشارة منها إلى إمكانية تحطيم الهجرة السرية بين المغرب وإسبانيا كل الأرقام القياسية هذه السنة.

هذا وأكدت المفوضية الأوروبية؛ أن هذا الدعم الأوروبي لا يقدم للمغرب بشكل اعتباطي ودون مراقبة، بل بـ”شرط” احترام حقوق الإنسان والمعايير الدولية، مؤكدة؛ لا نمنح المال دون وضع شروط بخصوص حقوق الإنسان

على صعيد متصل، يبدو أن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى جر المغرب للتوقيع على اتفاق، يقضي بإعادة استقبال المغرب كل المهاجرين السريين الذين يصلون إلى أوروبا انطلاقا من سواحل المملكة، بما في ذلك المنحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء، وهو الشرط الذي يرفضه المغرب جملة وتفصيلا.

إلى ذلك، أوضح تقرير “فرونتيكس” الأخير، أن المغاربة احتلوا المرتبة الثانية من بين مجموع المهاجرين واللاجئين الواصلين إلى أوروبا سنة 2018، بـ13269  مهاجرا سريا “حرّاكا”، مسبوقين بالسوريين بـ14378 لاجئا، ومتبوعين بالأفغان بـ12666 لاجئا، في المقابل، كشف التقرير أن السلطات الأوروبية رحلت إلى المغرب 10010 مهاجرا، إذ احتل المغاربة المرتبة الثانية خلف الألبان بـ16368 مرحلا، ومتبوعين بالجزائريين بـ4048 مرحلا.