في ظل تحوّلات متسارعة يعرفها قطاع الطّاقة، كشفت معطيات رسميّة صدرت اليوم الثّلاثاء أنّ المغرب رفع إنتاجه من الكهرباء بنسبة 5,9 في المائة مع نهاية شهر ماي 2025، مقارنةً مع الفترة نفسها من السّنة الماضية، وذلك بعد أسابيع من الانقطاع الواسع الذي شهدته كل من إسبانيا والبرتغال وشمال فرنسا في 28 أبريل المنصرم.
وأفادت مديرية الدّراسات والتّوقّعات الماليّة التّابعة لوزارة الاقتصاد والماليّة، بأنّ هذا النّمو يُعزى بالأساس إلى ارتفاع إنتاج الكهرباء من طرف الخواص بنسبة 8,4 في المائة، إلى جانب تحسّن إنتاج المكتب الوطني للكهرباء والماء الصّالح للشّرب بنسبة 8 في المائة.
في المقابل، تراجع إنتاج الطّاقات المتجدّدة الخاضعة لأحكام القانون 09-13 بنسبة 14,8 في المائة، بعدما كان قد سجّل زيادة قياسيّة بنسبة 42,1 في المائة خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.
أمّا في ما يتعلّق بالمبادلات الطّاقيّة مع الخارج، فقد ارتفع حجم الواردات الكهربائيّة بنسبة 8,7 في المائة، مقابل زيادة سنويّة كانت في حدود 30 في المائة بنهاية ماي 2024، في حين انخفض حجم صادرات الكهرباء بنسبة 20,5 في المائة، رغم تسجيل ارتفاع في حجم الطّاقة الصّافية المستهلكة بنسبة 5,7 في المائة، مقابل 3,3 في المائة خلال الفترة نفسها من العام الفائت.
ويُذكر أنّ المغرب لعب دورًا محوريًّا خلال أزمة الانقطاع الكهربائي التي شهدتها إسبانيا، حيث ساهم في تزويدها بالطّاقة عبر خط الرّبط الكهربائي العابر لمضيق جبل طارق، الذي يصل بين القصر الصغير شمال المملكة ومدينة طريفة جنوب إسبانيا.