شهدت جماعة تيليوكيت بإقليم أزيلال، اليوم الثّلاثاء، مسيرة احتجاجيّة واسعة نظّمها سكان دوار آيت عبي أمام مقر العمالة، وذلك للمطالبة بتوفير خدمات أساسيّة ورفع العزلة عن منطقتهم.

المحتجّون شدّدوا على ضرورة بناء مستوصف صحّي، وتزويد الدّواوير بالكهرباء، وفك العزلة عبر مسالك وطرق معبّدة، فضلاً عن دعم التّعليم وبرامج محو الأميّة والتّكوين في الصّناعات التّقليديّة، معتبرين أنّ هذه المطالب تمثّل حقوقاً أوّليّة لضمان العيش الكريم.

وتأتي هذه الخطوة بعد احتجاجات مشابهة في دواوير إغرضان وتاوريرت بإقليم بني ملال، حيث نظّم السكّان مسيرات مشياً على الأقدام وعلى الدّواب صوب مقر الولاية، مطالبين بماء صالح للشّرب وطرق تربط مناطقهم النّائية بالعالم الخارجي.

التّحرّكات الشّعبيّة الأخيرة، بما فيها مسيرة آيت بوكماز التي عرفها الإقليم ذاته قبل أسابيع، تطرح تساؤلات جديّة حول جدوى البرامج الحكوميّة الخاصّة بتنمية العالم القروي، خصوصاً تلك التي رفعت شعارات كبرى كـ”تقليص الفوارق المجالية” و”تنمية الهوامش”.

وفي تعليقها على هذه الأحداث، قالت النّائبة البرلمانية فاطمة التامني عن فيدرالية اليسار، إنّ ما يحدث يعكس “فشل السّياسات الحكوميّة في معالجة معاناة القرى”، متسائلةً عن مصير مشاريع الدّولة الاجتماعيّة والعدالة المجالية التي طالما رُوِّج لها.