أثارت المرشّحة الجمهوريّة لانتخابات الكونغرس عن ولاية تكساس، فالنتينا غوميز، موجة عارمة من الاستنكار عقب ظهورها في مقطع فيديو وهي تُحرق نسخة من القرآن الكريم باستخدام بندقيّة لهب، مردّدةً عبارات عنصريّة وصادمة من قبيل: “سأنهي الإسلام في تكساس، يا رب ساعدني”، متّهمةً المسلمين بارتكاب جرائم اغتصاب وقتل للسّيطرة على الدّول المسيحيّة.

الواقعة وُصفت بأنّها تصعيد خطير في خطاب الكراهية قبل أشهر من الاستحقاقات الانتخابيّة الأمريكيّة، خاصّةً وأنّ غوميز طالبت أنصارها صراحةً بدعمها للوصول إلى الكونغرس، قائلة: “ساعدوني لأصل إلى الكونغرس حتّى لا تضطرّوا لمواجهة حجارة المسلمين.”

وليس هذا أوّل جدل تُثيره المرشّحة ذات الأصول الكولومبيّة؛ إذ سبق أن ظهرت عام 2024 وهي تطلق النّار على دمية تمثّل مهاجرًا خلال عرض في نيويورك، داعيةً إلى إعدام المهاجرين المتورّطين في جرائم عنف، قبل أن يُحذف الفيديو من منصّات التّواصل.

غوميز، المولودة بمدينة ميديلين عام 1999، هاجرت إلى الولايات المتّحدة سنة 2009، ودخلت معترك السّياسة بترشّحها لمنصب سكرتير ولاية ميزوري عام 2024، غير أنّها لم تحصد سوى 7.4٪ من أصوات الجمهوريّين في الانتخابات التّمهيديّة، لتواصل لاحقًا إثارة الجدل بخطابها المتطرّف واستعراضاتها الاستفزازيّة.