في خطوة تُعدّ الأولى من نوعها على مستوى الأقاليم الجنوبيّة، احتضنت مدينة السمارة مساء الإثنين 28 يوليوز 2025، حفلًا رسميًّا تمّ خلاله تسليم أطقم العمل الصّحفي لفائدة مهنيّي الإعلام المحلّي، في مبادرة نوعيّة ترسّخ رؤية جديدة تُثمّن دور الصّحافة كشريك في مسار التّنمية التّرابية.
وترأّس هذا الحدث الدكتور إبراهيم بوتوميلات، عامل إقليم السمارة، بحضور وازن جمع شخصيّات مدنيّة وعسكريّة، ومنتخبين، وفعّاليات قبليّة وإعلاميّة، من ضمنها المديرة الجهويّة لقطاع الاتّصال بجهة العيون السّاقية الحمراء، إلى جانب نخبة من الصّحفيّين المحليّين والجهويّين، وممثّلين عن عدد من المنابر الوطنيّة والدّوليّة.
وتأتي هذه المبادرة تتويجًا لشراكة فعّالة بين عمالة الإقليم ومؤسّسة السمارة للأعمال الثّقافية والتّربويّة والاجتماعيّة والرّياضيّة، وفق مقاربة تجعل من الإعلام عنصرًا فاعلًا في تنزيل المشاريع المجاليّة ذات البعد التّنموي.
وتضمّن الحفل عرضًا افتتاحيًّا قدّمه رئيس المؤسّسة، أعقبه شريط وثائقي يستعرض أبرز الإنجازات التي تمّ تحقيقها في مجال دعم الإعلام المحلّي، من تأهيل فضاءاته إلى توفير فرص التّكوين والدّعم.
كما ألقى عدد من المتدخّلين كلمات أجمعت على أهميّة هذه الخطوة، في مقدّمتهم عامل الإقليم والمديرة الجهويّة للاتّصال، قبل أن يتقاسم عدد من الإعلاميّين البارزين شهاداتهم في حق هذا المشروع، بينهم المختار العبلاوي مراسل قناة الجزيرة، ومروان القباج، ويوسف ويشو، والنعمة ماء العينين، وفريد أزركي، الذين أشادوا جميعًا بطابع المبادرة وقيمتها الرّمزيّة والمهنيّة.
واختُتم اللّقاء بتوزيع أطقم العمل الصّحفي وتكريم عدد من الإعلاميّين المحليّين، في لحظة وفاء تمّ خلالها تسليم شواهد تقدير واستحضار أسماء وازنة أسهمت في الحقل الإعلامي، قبل تلاوة برقيّة ولاء مرفوعة إلى جلالة الملك محمد السادس.