أعلنت الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية (NARSA) عن إدخال نظام جديد لامتحان رخصة السياقة بالمغرب، سيدخل حيز التنفيذ ابتداء من 18 مارس 2024، ويهدف إلى تحسين جودة التكوين والتقييم والحد من حوادث السير. ويتضمن النظام الجديد رفع عدد الأسئلة النظرية من 600 إلى 1000 سؤال، واعتماد منصة إلكترونية للتعلم عن بعد، واستخدام سيارات ذكية للامتحان التطبيقي، وزيادة التعريفة المتعلقة بالامتحانات.

وبحسب بلاغ للوكالة، فإن الهدف من هذه التغييرات هو تأهيل القطاع والرفع من مصداقية الحصول على رخصة السياقة، وتجويد الخدمات المقدمة للمرتفقين، وتعزيز عمليات القرب بفضل تمثيليات الوكالة على المستويين الجهوي والمحلي. وأضافت الوكالة أنها ستقوم بتكوين المهنيين وتوفير الآليات اللازمة لتنزيل النظام الجديد في جميع مراكز ومدارس تعليم السياقة بالمملكة.

وفيما يخص الامتحان النظري، فسيتم رفع بنك الأسئلة من 600 إلى 1000 سؤال، وذلك للتكيف مع مدونة السير المعدلة سنة 2016، وتعزيز مستوى المعرفة والمهارات للمترشحين. وسيتم الاعتماد على منصة التعلم عن بعد PERMINOU-NARSA، التي تتضمن مواد تعليمية ومقاطع فيديو تعليمية قامت بإعدادها الوكالة، بالإضافة إلى اختبارات للمعرفة عند انتهاء كل مرحلة من مراحل التدريب. ولضمان سلاسة الولوج، تم الاعتماد على حسابات الولوج على النحو التالي:

  • بالنسبة للمديرين: اسم المستخدم هو اسم المستخدم الخاص بمنصة حجز المواعيد مضافًا إليه الرقم الوطني للمؤسسة، والقن السري هو نفس القن السري الخاص بمنصة حجز المواعيد.
  • بالنسبة للمدربين: بعد تفعيل مدير المؤسسة لحساب المدرب، يمكن الولوج باستخدام الرقم الوطني للمدرب كاسم مستخدم والاسم الشخصي مضافًا إليه رقم البطاقة الوطنية للتعريف كقن سري.
  • بالنسبة للمترشحين: يمكن التسجيل من الفضاء الخاص بالمترشح أو عن طريق مركز تعليم السياقة، ولن يتم الولوج للمنصة إلا بعد تفعيل حسابه من طرف مدير المؤسسة.

وفيما يتعلق بالامتحان التطبيقي، فسيتم الاعتماد على سيارات ذكية، تتوفر على برنامج متطور للسياقة، سيتعين على المترشحين قيادتها، وستقوم هذه السيارات بالكشف عن أخطاء المترشحين ومنح التنقيط الخاص بالامتحان، واقتصار التدخل البشري فقط على مراقبة منظومة سير الامتحان. ويهدف هذا النظام الجديد إلى تقليل عامل التدخل البشري في التقييم الموضوعي للمترشحين، وضمان شفافية ونزاهة العملية.

ومن المنتظر أن تخرج هذه التغييرات إلى حيز الوجود في الـ 18 من فبراير 2024، وهو التاريخ الذي يتزامن مع اليوم الوطني للسلامة الطرقية. وسيتم الشروع في العمل بها تدريجيا بمدارس تعليم السياقة، بعد تكوين المهنيين وتوفير الآليات اللازمة.

وفيما يخص التعريفة المتعلقة بالامتحانات، فسيتم زيادتها من 3000 إلى 3500 درهم، وذلك لتغطية تكاليف السيارات الذكية والمنصة الإلكترونية، وتحسين جودة الخدمة. وقد أثار هذا القرار انتقادات من قبل بعض المترشحين والمهنيين، الذين اعتبروه غير مبرر ومجحف، وطالبوا بإعادة النظر فيه.