حلّت القافلة الإعلامية الجهويّة الأولى بجهة العيون السّاقية الحمراء، بمدينة العيون، في محطّتها الرّابعة والأخيرة من برنامجها الهادف إلى إبراز ما تعرفه الأقاليم الجنوبية من تحوّلات تنموية نوعيّة ومشاريع استراتيجيّة، وذلك في سياق الاحتفالات الوطنية المخلّدة للذّكرى الخمسين لانطلاق المسيرة الخضراء المظفّرة.

واستُقبل أعضاء القافلة في مقر باشوية العيون من طرف السيّد محسن بغداد، باشا المدينة، الذي عبّر عن تقديره لهذه المبادرة الإعلامية التي تعزّز جسور التّواصل بين مختلف المؤسّسات والمهنيّين في قطاع الصحّافة. كما نوّه بالدّور المحوري للإعلام في مواكبة الأوراش التّنموية الكبرى التي تشهدها الجهة، وفي الدّفاع عن القضايا الوطنية وعلى رأسها قضيّة الصّحراء المغربيّة.

وأكّد باشا العيون، في كلمته بهذه المناسبة، أنّ الجسم الإعلامي الجهوي يُعدّ شريكًا أساسيًا في إنجاح السّياسات العمومية، مشدّدًا على أهميّة ترسيخ إعلام مهني مسؤول يسهم في نشر المعلومة الدّقيقة ومواجهة الأخبار الزّائفة، بما يخدم مصلحة الوطن والمواطن.

وفي إطار برنامجها الميداني، زارت القافلة كليّة الطّب والصّيدلة بالعيون، حيث اطّلع الصّحفيون المشاركون على تجهيزاتها الحديثة وبرامجها التّكوينية، ودورها في دعم المنظومة الصحيّة والتّعليمية على صعيد الجهة.

كما شّملت الجولة زيارةً إلى مدينة المهن والكفاءات، التي تمثّل نموذجًا متقدّمًا في تأهيل الشّباب وتمكينهم من المهارات المطلوبة في سوق الشّغل، تماشياً مع الرّؤية الملكيّة الرّامية إلى جعل التّكوين المهني رافعة حقيقية للتّنمية المستدامة.

واختُتمت الزّيارة بجولة في المدرسة العليا للتّكنولوجيا بالعيون، حيث تعرّف أعضاء القافلة على مختلف المسالك التّقنية والعلمية التي تقدّمها المؤسّسة، وعلى جهودها في تعزيز الابتكار وريادة الأعمال وبناء قدرات الطّلبة في المجالات التّطبيقية.