أعلنت كتابة الدّولة المكلّفة بالصّيد البحري عن انطلاق الموسم الشّتوي لصيد الأخطبوط ابتداءً من فاتح يناير 2026 إلى غاية 31 مارس من السّنة نفسها، وذلك على طول السّواحل الوطنية.
وأوضحت كتابة الدّولة، في بلاغ رسمي، أنّ هذا القرار يأتي عقب انتهاء فترة الرّاحة البيولوجية الخريفية، التي امتدّت من 16 شتنبر إلى 31 دجنبر 2025، انسجاماً مع التّوصيات العلمية الصّادرة عن المعهد الوطني للبحث في الصّيد البحري.
وأفاد المصدر ذاته بأنّ أشغال لجنة تتبّع مصيدة الأخطبوط، المنعقدة بتاريخ 24 دجنبر 2025، كشفت عن نتائج إيجابية لتقييم المخزون، حيث أظهرت المعطيات العلمية تحسّناً ملحوظاً في الكتلة الحيوية للأخطبوط بمختلف المناطق.
وفي هذا السّياق، سجّلت المنطقة الجنوبية ارتفاعاً في الكتلة الحيوية بنسبة 24 في المائة مقارنة بسنة 2024، وبنسبة 49 في المائة مقارنة بمتوسّط السّنوات العشر الأخيرة، ممّا يؤكّد استمرار المنحى التّصاعدي المسجّل منذ سنة 2022.
وبالموازاة مع ذلك، تقرّر الإبقاء على إغلاق بعض المناطق البحرية، من بينها المنطقة “ب” الواقعة جنوب خط العرض 22 درجة و43 دقيقة شمالاً، إلى غاية 15 يناير 2026، تنفيذاً لتوصيات المعهد الوطني للبحث في الصّيد البحري، بهدف الحفاظ على جزء من المخزون والحد من الاستغلال المفرط لهذه الثّروة البحرية.
وفيما يخص الحصص المقرّرة للموسم الشّتوي، تمّ تحديد حصّة منطقة جنوب سيدي الغازي في 32 ألفاً و940 طنًّا، بزيادة بلغت 27 في المائة مقارنة بموسم 2025، كما تمّ رفع الحصص بمنطقة بوجدور (أفتسات، وسط بوجدور، وسيدي الغازي) بنسبة 31 في المائة لتصل إلى 3660 طناً.
وأضافت كتابة الدّولة أنّ استئناف نشاط صيد الأخطبوط خلال هذا الموسم يخضع لمقتضيات القراريْن الوزارييْن رقم PLP-10/25 وPLP-11/25 الصّادرين بتاريخ 29 دجنبر 2025، واللّذيْن ينصّان على جملة من التّدابير التّنظيمية والرّقابية.
وأكّدت، في هذا الإطار، أنّه تمّ تكليف كل من مديرية مراقبة أنشطة الصّيد البحري، ومديرية الصّيد البحري، ومديرية الاستراتيجية والتّعاون، إلى جانب مندوبيات الصّيد البحري، بالسّهر على تتبّع تنفيذ هذه الإجراءات وضمان احترام القواعد المنظّمة للموسم الشّتوي لصيد الأخطبوط لسنة 2026.








