أكّدت منظّمة الأمم المتّحدة للطّفولة (اليونيسف) أنّ الأزمات العالمية من جوع وحروب وأوبئة أثّرت بشكل بالغ على حياة الأطفال حول العالم في عام 2025.

وفي تقريرها السّنوي، أوضحت المنظّمة أنّ الصّراعات والأزمات الإنسانية تسبّبت في زيادة غير مسبوقة في عدد الأطفال الذين يعيشون في ظروف قاسية، حيث يعيش طفل واحد من كل خمسة أطفال في مناطق النّزاع والأزمات، وهو ضعف العدد الذي تمّ تسجيله في منتصف التّسعينات.

وأشارت اليونيسف إلى أنّ هذا التّصاعد في الأزمات تَرافَق مع تزايد حاد في انتهاكات حقوق الأطفال، حيث سجّلت الأمم المتّحدة نحو 41,370 حادثة انتهاك جسيم خلال عام 2024، ما يمثّل زيادة بنسبة 25% مقارنة بالعام الذي قبله. ولم تُعلن بعد أرقام الانتهاكات المتعلّقة بعام 2025، إلّا أنّ المنظّمة لا تتوقّع تحسّناً كبيراً في ظل الظّروف الحالية.

وفي تعليقه على الوضع، قال المدير التّنفيذي لليونيسف في ألمانيا، كريستيان شنايدر: “إنّ الجوع والفقر الذي يعاني منه الأطفال ليس أمراً قدرياً أو مفاجئاً، بل هو نتيجة لفشل واضح في السّياسات العالمية والمجتمعات التي من المفترض أن تحمي حقوق الأطفال”. وأضاف أنّ الأطفال هم الأكثر تضرّراً رغم براءتهم من الصّراعات التي تدمّر حياتهم.

ورغم التّحدّيات الكبيرة، أكّدت اليونيسف أنّ برامج المساعدات الإنسانية أثبتت فعّاليتها في إنقاذ الأرواح وتوفير فرص أفضل للمستقبل في أكثر الظّروف صعوبة. وأشارت إلى أنّ عام 2026 سيظل مليئاً بالتّحدّيات، لكنّها ستواصل جهودها لحماية الأطفال والحد من تأثير الأزمات عليهم قدر الإمكان.