أعلنت مجموعة سياسيّة في الولايات المتحدة، يوم أمس الجمعة، عن نيّتها في تقديم مرشّح للإنتخابات الرّئاسيّة، ممّا أثار قلق الدّيمقراطيّين من تقسيم قاعدتهم الإنتخابيّة.

المجموعة التي تدعى “نو ليبلز”، وتصف نفسها بأنّها “حركة وطنية للأمريكيّين ذوي المنطق السّليم”، أعلنت أنّها ستبدأ عمليّة اِختيار مرشّحها في الأسبوع المقبل. ومع ذلك، لم تذكر المنظّمة أيّ أسماء لمرشحين محتملين، وأفادت تقارير إعلاميّة أمريكية أنّ العديد من السّياسيّين المرتبطين بها، اِستبعدوا التّرشّح، ممّا يُثير الشّكوك حول التّحدّي الذي قد تمثّله المنظّمة.

وعلى الرغم من ذلك، أعرب الدّيمقراطيّون عن مخاوفهم من أنّ “نو ليبلز” قد تجذب النّاخبين المتردّدين وتبعدهم عن جو بايدن في الإنتخابات المقبلة في نونبر القادم.

وقال رئيس المجموعة، مايك رولينغز، بعد اِجتماع عبر الإنترنت مع الأعضاء يوم الجمعة، “رغم أنّنا اِلتقينا اِفتراضيّا، فإنّ مشاعرهم ورغباتهم في جمع هذه الأمّة المنقسمة كانت واضحة”.

وأفاد بيان لرولينغز، أنّ 800 مندوب صوّتوا بالإجماع تقريبا لصالح تقديم مرشّح رئاسي، مضيفا أنّه من الواضح أنّ هؤلاء المواطنين يعتقدون أنّ هذه قضيّة عادلة، وأنّ “نو ليبلز” يجب أن توفر للأمريكيّين خَيارا إضافيّا يريدونه.

وكتب رايان كلانسي، كبير الإستراتيجيّين في المجموعة، على منصة إكس، “لم تختر نو ليبلز بطاقة (مرشحا) بعد، وأي أسماء متداولة هي مطروحة من آخرين. سنعلن عن عملية الاختيار الرسمية يوم الخميس 14 مارس، وسنعلن عن مزيد من التفاصيل في وقت لاحق”.

و يذكر أنّ “نو ليبلز”، تأسّست في عام 2009 بفضل جهود النّاشطة في جمع التّبرعات للدّيمقراطيين، نانسي جيكوبسون، التي تعمل حاليا كالمسؤولة التنفيذية للمنظمة التي تحمل شعار “لا يسار ولا يمين. إلى الأمام”.

وتقدّم المجموعة نفسها على موقعها الإلكتروني، كحل للعديد من النّاخبين الذين ليسوا راضين عن الإختيار بين جو بايدن، الذي يعد أكبر رئيس أمريكي على الإطلاق (81 عاما)، والرّئيس السّابق الجمهوري، دونالد ترامب (77 عاما)، الذي يواجه تهما قضائية في عدّة ولايات أمريكيّة.