عزّز كُلٌّ من “المغرب” و”بلجيكا”، علاقتيهما مساء أمس الأربعاء، بتوقيع 21 اتفاقية شراكة تهمُّ فاعلين اقتصاديّين من جانب البلدين، بغية الرّفع من مستوى المبادلات وتبادل الخبرات في مختلف المجالات والميادين، إذ يأتي ذلك في إطار الزّيارة التي تقوم بها الأميرة “أستريد”، ممثّلة للعاهل البلجيكي، الملك “فيليب”، على رأس وفدٍ هامٍّ يضُمُّ عدداً من الوزراء الفدراليّين والجهويّين، وأزيد من الـ250 شركةً مُمثّلةً عن ما يُقارب الـ400 فاعل اقتصادي.

هذه الاتفاقيات، بالإضافة إلى مذكرات التّفاهم، تشملُ العديد من المجالات؛ منها النقل البحري، وصناعة الصيدلة، والمالية، والصناعة الغذائية، والطاقات المتجددة، والمواد الكيماوية، والبناء، وحماية الموارد المائية، والتعدين، والتكوين، كما تهدف ذات الاتّفاقيات المبرمة، التي تُعتبر تتويجاً للرغبة المشتركة لتعزيز المبادلات بين المملكتين ولتبادل الممارسات الجيدة وتنظيم نقل الخبرات في المجالات المعنية، إلى تحسين الخدمات، وخلق أفاق تجارية جديدة وتنفيذ مشاريع تنموية وصناعية بالمملكة المغربية.

ومن بين الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال هذا الحفل، تلك التي تربط بين مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط والشركة البلجيكية (واتيرلو)، المتخصصة في تقديم حلول وخدمات تهم المجال البيئي وكذا الخدمات المتعلقة بتدبير النفايات والماء والهواء، والطاقة.

كما شملت الاتفاقيات المبرمة، تلك التي وقعت بين غرفة التجارة والصناعة والخدمات للدار البيضاء، من جهة وغرفة التجارة والصناعة لاقليم والونيا، وكذا اتفاقية حول إصدار شهادات خاصة بعلامة “الحلال” للمقاولات الصغرى والمتوسطة بوالون (ببلجيكا) للتصدير بالأسواق الفرانكفونية بإفريقيا بين المعهد المغربي للتقييس ووكالة والوني للتصدير والاستثمار الخارجية.

في ذات الشّأن؛ تم التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق بين الوكالة الوطنية للتشغيل ومكتب التشغيل الإقليمي ببروكسل بهدف تبادل التجارب الناجحة والاستفادة من المساهمات المتبادلة في الإدماج المهني لولوج سوق العمل.

وحريٌّ بالذّكر، أنّه ومع متم النّصف الأول من سنة 2018، بلغت الصادرات البلجيكية إلى المغرب 439,3 مليون يورو، أي بزيادة 2,2 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من 2017، في حين بلغت الواردات 172 مليون يورو ،مسجلة ﺎﻧﺨﻔﺎضا ﻗﺪرﻩ 6,6 ﺑﺎﻟﻤﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ ﻧﻔﺲ اﻟﻔﺘﺮة ﻣﻦ 2017.