انطلقت، صباح الإثنين 28 يوليوز 2025، بالعاصمة الإثيوبيّة أديس أبابا، أشغال التّقييم الثّاني لقمّة الأمم المتّحدة بشأن الأنظمة الغذائيّة، بمشاركة دوليّة رفيعة، يتقدّمها وفد مغربي رسمي يترأّسه وزير الفلاحة والصّيد البحري والتّنمية القرويّة والمياه والغابات، أحمد البواري.

ويرافق الوزير في هذه المشاركة كل من السّفير الدّائم للمغرب لدى الاتّحاد الإفريقي واللّجنة الاقتصاديّة لإفريقيا، محمد عروشي، إلى جانب عدد من الأطر والمسؤولين المعنيّين بمجالات الفلاحة والتّنمية المستدامة.

اللّقاء، الذي يُعد امتدادًا لمسار بدأ في قمّة 2021 وتقييم أوّل سنة 2023، يُشكّل محطّة استراتيجيّة لتقويم التّقدّم المُحرز على الصّعيد العالمي في إصلاح الأنظمة الغذائيّة، باعتبارها إحدى الرّكائز الأساسيّة لتحقيق أهداف التّنمية المستدامة بحلول سنة 2030.

وتسعى القمّة إلى تسريع وتيرة التّغيير من خلال تعبئة أوسع للاستثمارات، وتفعيل حلول مبتكرة لمواجهة التّحدّيات المعقّدة التي تُفاقم أزمة الغذاء، مثل النّزاعات، والاختلالات المناخيّة، والتّوتّرات الجيوسياسيّة.

ويُنتظر أن يُبرز الوفد المغربي خلال هذه القمّة التّجربة الوطنيّة في إصلاح السّياسات الغذائيّة، والتّوجّه نحو نماذج إنتاج واستهلاك أكثر مرونة وشمولاً، قادرة على التّكيّف مع التّحوّلات العالميّة وتعزيز الأمن الغذائي إقليميًّا ودوليًّا.