حتل المغرب المرتبة 29 كأكبر مستورد للأسلحة في جميع أنحاء العالم، حسب بيانات جديدة صادرة عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI) مؤخرا، حيث اِحتل المرتبة 29 من بين أكبر 40 مستوردا، محافظا على نفس المركز الذي كان عليه في تقرير SIPRI السّابق لعام 2023 .

ووفقا لتقرير 2024 الجديد، تُواصل الولايات المتّحدة الحفاظ على مكانتها كأكبر مصدّر للأسلحة إلى المغرب بنسبة 69٪، تليها فرنسا (14٪)، وإسرائيل (11٪) .

وأقرّ التّقرير بانخفاض كبير في واردات الدّول الأفريقيّة من الأسلحة الرّئيسيّة بين عامي 2014 و 2018 وكذلك بين عامي 2019 و 2023. وعزا التّقرير الحالة إلى اِنخفاض واردات الأسلحة لأكبر مستوردين، بما في ذلك الجزائر والمغرب. حيث اِنخفضت واردات المغرب من الأسلحة بنسبة -46٪ بينما اِنخفضت واردات الجزائر بنسبة -77٪ .

وعلى هذا التّرتيب، أدرج المعهد الجزائر في المرتبة 21 مقارنة بمركزها السّابق البالغ 18 في التّقرير السّابق العام الماضي. وتحافظ روسيا على مكانتها الأولى كأكبر مصدر للأسلحة إلى الجزائر بنسبة 48٪، تليها ألمانيا (15٪)، والصين (14٪) .

ويتصدّر المغرب والجزائر قائمة أكبر مستوردي الأسلحة في أفريقيا منذ سنوات. إذ يستثمر كِلا البلدين في جيشيهما لتحديث موارد جيشيهما ومعداتهما. وفي عام 2024، خصّص المغرب 124.7 مليار درهم (12.88 مليار دولار) لصناعة الدّفاع. بينما تواصل الجزائر اِستثمار المزيد من المليارات مقارنة بالمغرب في جيشها. وفقا لوكالة نوفا، حيث تمّ تحديد ميزانية الدّفاع الجزائريّة لهذا العام بمبلغ 21.6 مليار دولار في عام 2024. وهو أقل قليلا من الميزانية البالغة 22 مليار دولار التي خُصِّصت قبل عام .

كما أدرج معهد ستوكهولم الدّولي لبحوث السّلام، أكبر مصدّري الأسلحة ومتلقّيها الرّئيسيّين، ممّا يضع الولايات المتّحدة في المرتبة الأولى. ويُعد المستوردون الرّئيسيّون للأسلحة الأمريكية المملكة العربية السّعوديّة، تليها اليابان وقطر. وتأتي فرنسا كثاني أكبر مورد للأسلحة، وتُعد الهند أوّل عميل لها، تليها قطر ومصر. وتأتي روسيا في المرتبة الثالثة كأكبر مصدّر للأسلحة، حيث تتصدّر الهند قائمة عملائها، تليها الصين، ومصر. وتحتل إسبانيا وإسرائيل المرتبة 8 و 9 على التّوالي في قائمة أكبر مصدّري الأسلحة, و يعد عملاء إسرائيل الرّئيسيّون . الهند والفلبّين والولايات المتّحدة .

وذكرت SIPRI أنّ “صادرات الأسلحة الأمريكية والفرنسية اِرتفعت بين 2014-18 و 2019-23 ، بينما اِنخفضت صادرات الأسلحة الرّوسيّة والصينيّة والألمانيّة” ، مضيفا أنّ الولايات المتّحدة ودول أوروبا الغربيّة شكّلت معا 72٪ من جميع صادرات الأسلحة بين عامي 2019 و 2023 .