دعا مؤتمر القمة العالمية للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)المقام بالدوحة ، اليوم الثلاثاء إلى وضع حوافز على نطاق واسع ، وبشكل مستعجل ، للتوسع السريع في استخدام وقود الطيران المستدام.

وأكد المشاركون في اختتام جلسات اجتماع القمة السنوي الـ78 للاتحاد الدولي ، الذي انعقد إلى جانب القمة العالمية للنقل الجوي ، على مدى ثلاثة أيام ، على ضرورة دعم الحكومات للنقل الآمن لبطاريات الليثيوم ، من خلال تطوير وتنفيذ معايير عالمية للفحص ، واختبار الحرائق ، وتبادل معلومات الحوادث.

وأوصى المشاركون في القمة العالمية التي ضمت ما يقارب 240 شركة طيران عالمية ، وأكثر من 750 ضيفا من قادة قطاع الطيران، وحضور أكثر من 150 وسيلة إعلام دولية ، باعتماد هدف طموح طويل الأجل لإزالة انبعاثات الكربون من الطيران، حيث ترسم شركات الطيران مسار التزام الصناعة بتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050 بما يتماشى مع هدف اتفاقية باريس البالغ 1.5 درجة مائوية.

ولاحظ المؤتمرون بهذا الخصوص أن الحجم المتوقع للصناعة في عام 2050 ، سيتطلب تخفيف 1.8 غيغا طن من الكربون، تحقيق استثمارات عبر سلسلة القيمة تصل إلى تريليونات الدولارات مشيرين إلى أن المشهد العالمي للاقتصاد الكلي يتسم بأهمية كبيرة بالنسبة لتوقعات قطاع النقل الجوي ، التي تشمل احتمال حدوث نمو قوي في الناتج المحلي الإجمالي العالمي عند 3.4 في المائة خلال عام 2022.

وتمحورت جلسات القمة العالمية ل(إياتا) ، التي تعد أول اجتماع غير افتراضي منذ أكثر من عامين ، حول التحديات التشغيلية والتجارية والاستدامة ، والتي كانت من بين المواضيع الرئيسية التي تمت مناقشتها ، مع التركيز على الخطوات التي سيتخذها قطاع الطيران بأسره ، وبحث الخطوات التي يمكن اتخاذها لدعم الجهود العالمية للحد من استعمال المواد البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة، ومعالجة التحديات التي يواجهها القطاع للتعويض عن الكربون واستخدام وقود الطائرات المستدام.

ووافقت الجمعية العمومية للاتحاد على انعقاد الدورة الـ 79 للاجتماع العمومي السنوي ، والقمة العالمية للنقل الجوي ، في إسطنبول بتركيا خلال الفترة من 4 الى 6 يونيو 2023 .

وأكد أكبر الباكر الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، ورئيس النسخة الحالية للجمعية العمومية للاتحاد الدولي ، أن الاجتماع السنوي ، حظي بمناقشات في غاية في الاهمية، منها بحث التحديات المالية ، والعديد من الأمور التي واجهها القطاع خلال جائحة كورونا .

وأشار إلى أن المناقشات التي ميزت الاجتماع ، كان لها اثر إيجابي كبير في وضع السياسات اللازمة ، والوقوف على أهم التحديات في قطاع الطيران، في الوقت الأمثل الذي يواصل فيه هذا القطاع مواجهة العديد من التحديات التشغيلية والتجارية.

ويرى الباكر أن كل من ينتمي إلى الاتحاد الدولي للنقل الجوي تقع على عاتقه مسؤوليات كبيرة في المرحلة المقبلة للسير نحو قطاع نقل جوي آمن ومتعاف ، إلا أن التحديات الأبرز التي مازالت قائمة مرتبطة بالركود الاقتصادي ، وارتفاع أسعار الوقود ، إلى جانب الصعوبة في استقطاب الموظفين الجدد.

من جانبه أكد ويلي والش المدير العام للاتحاد على الأهمية البالغة للمرحلة التي يمر بها قطاع الطيران العالمي ، والتطلع إلى مواصلة الجهود الممكنة لاستعادة حركة السفر العالمية ، والتعامل مع الأولويات الأساسية لقطاع الطيران في مجالات الاستدامة والتنوع واللوائح التنظيمية ، وإدارة تكاليف البنية التحتية .