شرعت محكمة الجنايات الخاصة بباريس، الإثنين، في محاكمة أيوب الخزاني، المغربي المتهم الرئيسي في محاولة اعتداء استهدفت قطارا صيف العام 2015، وأمر بتنفيذها منسّق اعتداءات 13 نونبر من العام نفسه.

ويتابع إلى جانب الخزاني كل من بلال شاترا، الذي لعب دور الكشاف على طريق المهاجرين بين تركيا وألمانيا، ورضوان العمراني الزريفي، ومحمد البقال، الذي يُشتبه في أنه تولى المهام اللوجستيكية في الاعتداءات.

وتعود تفاصيل العملية إلى 21 من غشت 2015، إذ استقلّ الخزاني قطارا متجها من أمستردام إلى باريس من محطة قطارات بروكسل، حيث دخل إلى الحمام وخلع قميصه ووضع مسدساً على خصره وبندقية كلاشينكوف على كتفه، وترك حقيبته حول خصره مفتوحةً ليبقي الذخائر في متناول اليد.

وأمام الحمامات كان راكبان ينتظران، وعندما فُتح الباب وجدا نفسيهما أمام رجل عاري الصدر ومسلح، فانقض أحدهما عليه وتمكن الثاني من الإمساك ببندقيته، فأخرج الخزاني مسدسه وأطلق عليه النار واستعاد البندقية.

ولفتت الجلبة انتباه ثلاثة أميركيين كانوا في عطلة، بينهم عسكريان، فانقضوا على الخزاني وأخذوا أسلحته وسيطروا عليه بمساعدة ركاب آخرين، ليتوقف القطار في محطة أراس، حيث تم توقيف المهاجم.