في محاولة لصناعة دم له نفس خواص دم الانسان، تمكن فريق طبي روسي من تطوير دم بديل بمواصفات جديدة لم يتم التوصل إليها سابقا، حيث يواصل العلماء سعيهم للوصول إلى بدائل توفي بالأغراض والوظائف التي يؤديها الدم في جسم الإنسان، منذ خمسينيات القرن الماضي.

تمكن علماء روسيون من تطوير دم بديل أطلقو عليه اسم “كونيدوك”، إلا أن هذا الدم الإصطناعي ليس كبدائل الدم التي توصل إليها العلماء سابقا، إذ أن من أهم ما يميز هذا الدم البديل، أنه لا يتطلب تحديد فصيلة الدم في جسم المحتاج إليه، كما أنه لا ينقل أي نوع من الأمراض التي تنتقل عدوى عن طريق الدم احيانا، إضافة إلى إيصال الأكسجين للأنسجة وتحفيز تكوين الدم في حالة نقصه في الجسم.

هذا وأكدت مديرة مركز البحوث العلمية في مدينة أوبنينسك “أنا غونشاروفا” ؛ “إن جميع هذه الميزات التي يتمتع بها هذا المنتج، جذبت اهتمام القطاع العسكري، وها نحن الأن نتعاون مع الإدارة العامة للعلوم التابعة لوزارة الدفاع الروسية، وبما أن العقاقير التي يستخدمها جنودنا لها خصائص ومميزات مختلفة، فنحن مستعدون لتفعيل أي خاصية فيه حسب الطلب”.

يستخدم هذا الدم البديل من دم العجل، لأن الأبقار حيونات كبيرة، ونقل هذا الدم للأكسجين في دمها أعلى بكثير مقارنة بما عليه جسم الإنسان، فالدم يسري في جسم أكبر وهذه إحدى المزايا، بالإضافة لميزة أخرى هي إنخفاض سعر المواد الخام التي تدخل في تركيبه.

وفي سياق متصل، وفقا لماهو متبع في روسيا، فتوظيف كل جديد يتم في المجالات العسكرية، وبديل الدم هذا سيتم توظيفه في الطب العسكري.

إلى ذلك، في ظل الحاجة الماسة للدم في العمليات الجراحية، لإنقاذ حياة مرضى أو مصابين لا سيما في مناطق المواجهات والأزمات، أصبحت فكرة دم بديل حقيقية واقعية في طريقها لبعض الأمل في نفوس البشر.