صرح “فيصل العرايشي”، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، مساء أمسٍ الثلاثاء، خلال رده على تدخلات أعضاء لجنة التعليم والثقافة والاتصال في مجلس النواب، ” إنه من غير المعقول أن تبيع الشركة المالكة حقوق بث مباراة واحدة بمليار سنتيم تقريبا للمغرب، وبـ48 مرة ضعف سعر البيع للسينغال وموريتانيا، وعدد من الدول الإفريقية”.

وأردف العرايشي: “انتظرنا عرضا منهم ولم نتلقاه، فتواصلنا معهم دون جواب، ثم أرسلنا إليهم مقترحا لشراء على الأقل مباريات الفريق الوطني بمليون دولار”، مضيفاً أن الشركة المالكة لحقوق البث ردت على المقترح المغربي بعرض بيع حقوق بث 12 مباراة بـ12 مليون دولار، للبث الأرضي فقط”.

وتحدث العرايشي عن وجود 95 في المائة من المشاهدين المغاربة يستعملون القنوات الفضائية، مقابل 5 في المائة فقط يعتمدون البث الأرضي، مضيفا، “سنشتري حقوق بث مباراة واحدة بمليار ستنيم تقريبا ليشاهده 5 في المائة من المغاربة!”.
واستغرب العرايشي لكون الاتحاد الإفريقي للإذاعات، الذي أصبح المغرب عضوا فيه بعد العودة إلى الاتحاد الإفريقي، أجرى مفاوضات مع الكاف، قبل ثلاثة أشهر، ولم يشارك المغرب فيها.

العرايشي قال، أيضا: “الاتحاد الإفريقي لكرة القدم صاحب حقوق البث، وباعها لجميع الدول الإفريقية، باستثناء دول شمال إفريقيا، بـ250 ألف دولار.”، مضيفا: “لماذا سنؤدي 48 مرة عما ستدفع السينغال مثلا وموريتانيا، وما هو أول سؤال ستطرحونه كمؤسسة تشريعية؟، ستقولون إن الأمر يتعلق بتبديد المال العام والفساد، بل ستقولون أكثر من ذلك، لنكن واضحين، جارنا يشتري بـ1 ونحن بـ48!”.

وتابع العرايشي: “الجانب الآخر المهم، الذي يجب أن يُعرف، وهو أن المباريات الدولية في كأس العالم، والأمم الإفريقية غير مدرجة بميزانية الشركة الوطنية، لأننا لا نعرف ما إن كان سيتأهل المغرب ثم لا نعرف طبيعة العرض، وبالتالي خلال إعداد عقد البرنامج أخرجنا التظاهرات الكبرى من الميزانية”.

وتساءل العرايشي: “هل البلدان لها الحق في الصورة بالنسبة إلى منتخباتها؟، مضيفا: “المغاربة يضحون ليتأهلون للتظاهرات الكبرى، ثم يأتي من يتحكم في نقل صورة منتخباتنا، من يتحكم ومن يتخذ القرار؟ كي يعتبروننا في مجموعة دول شمال إفريقيا، ويبيعون لنا حقوق البث بـ48 مرة ضعف سعر البيع لجيراننا الأفارقة”.
وزاد المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة: “أريد أن أفهم المنطق، من اتخذ القرار؟ إنها الفيفا، واللجنة الأولمبية، لقد قسموا العالم، في الوقت الذي حسم الاتحاد الأوربي في هذا الموضوع، وأعطى للبلدان حق نقل مباريات منتخباتها”.