أكّدَت السُّلطات التُّونِسِيّة، اليوم الثلاثاء، أنّها أوقفَت مسلّحين أجانب من جنسيّات أوروبيّة، أثناء محاولتهم اِجتياز الحدود البريّة والبحريّة مع “ليبيا”، الأمر الذي أثار مخاوف من اِحتمال تسلّل مسلّحين آخرين هاربين من المعارك الدّائرة بـ”ليبيا” إلى “أوروبا”.

 

وارتباطاً بالموضوع، سارعت السّفارة الفرنسيّة في “تونس”، إلى إصدار بيان بعد أن كشفت وسائل إعلام تونسيّة أنّ الفرنسيِّين الذين قُبِضَ عليهم، هم مستشارون عسكريُّون، أتوا من مدينة “غريان” اللّيبيّة، بعدما كانوا قد قدمّوا دعماً لقوّات الجيش اللّيبي.

 

إلى جانب هذا، أوضحت السّفارة؛ أنّ هؤلاء الفرنسيين هم فريق أمني يقوم بتأمين السّفارة الفرنسيّة في “ليبيا”، بحكم الأوضاع الأمنيّة الحاليّة هناك، مشيرةً إلى أنّ هذا الفريق، خضع إلى عمليّة تفتيش روتينيّة منذ حُلُولِهِ بالمعبر الحدودي بين “تونس” و”ليبيا”، وتمَّ جَرد المُعدّات التي كانت بحوزَتِهِ قبل أن يواصل طريقه.

 

حريٌّ بالذّكر، أنّهُ وبالرَّغمِ من اِفشال هذه العمليّة، لا زالت “تونس” تخشى تداعيات المعارك التي اِندلعت في العاصمة “طرابلس” ومناطق الغرب اللّيبي القريبة من حدودها، ومن اِحتمال تسلُّل مُسلَّحين ومتشدِّدين، ضمن النّازحين والهاربين المدنيِّين من الإشتباكات.