اِستقبل والي العيون السّاقية الحمراء، عبد السلام بكرات، صباح أمس الجمعة، السّفيرة الكينية المعتمدة بالمغرب، جيسيكا موثوني جاكينيا، على رأس وفد رفيع المستوى يضم مسؤولين حكوميين ومستثمرين ورجال أعمال من كينيا.

ويأتي هذا اللّقاء في إطار زيارة رسميّة للأقاليم الجنوبية للمملكة، تهدف إلى تعزيز أواصر التّعاون الاقتصادي والدّبلوماسي بين المغرب وكينيا، وتوطيد الشّراكات بين القطاعيْن العام والخاص، في سياق التّطوّر الملحوظ في موقف نيروبي الدّاعم لمبادرة الحكم الذّاتي تحت السّيادة المغربية.

وخلال كلمته التّرحيبية، اِستعرض والي الجهة مؤشّرات التّنمية والازدهار التي تشهدها مدينة العيون وباقي الأقاليم الجنوبية، مسلّطاً الضّوء على الأوراش الملكية الكبرى التي أسهمت في تحديث البنية التّحتية، وتحسين الخدمات، وتعزيز التّنمية الاقتصادية، إضافة ًإلى ما تنعم به المنطقة من أمن واستقرار، في ظل الرّؤية السّديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

كما نوّه والي جهة العيون  السّاقية الحمراء بعلاقات التّعاون والصّداقة بين المغرب وكينيا، مؤكّداً الدّينامية الجديدة التي تشهدها هذه العلاقات تحت قيادة قائديْ البلديْن، بما يخدم المصالح المشتركة ويعزّز دور إفريقيا كفضاء للتّعاون جنوب–جنوب.

بعد ذلك، توجّه الوفد الكيني إلى مقر مجلس جهة العيون السّاقية الحمراء، حيث عقد اجتماعاً موسّعاً مع منتخبي الجهة وعدد من أطرها الإدارية، تضمّن تقديم شروحات حول اختصاصات المجلس وبرامجه التّنموية والمشاريع المهيكلة الجارية، إضافةً إلى عرض الفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف القطاعات الاقتصادية والخدماتية.

ومن جانبها، أشادت السّفيرة الكينية بحفاوة الاستقبال وبالمؤهّلات الاقتصادية والبنية التّحتية المتطوّرة التي توفّر عليها مدينة العيون، مؤكّدةً أنّ الزّيارة ستسهم في فتح آفاق جديدة للتّعاون والاستثمار بين الفاعلين الكينيين ونظرائهم المغاربة.

ومن المتوقّع أن تشمل زيارة الوفد الكيني، سلسلة لقاءات وزيارات ميدانية لعدد من المشاريع الكبرى بالجهة، تمهيداً لإرساء شراكات اقتصادية قويّة ومستدامة بين الجانبيْن.