أصدرت السّفارة التونسيّة بالرباط بيانًا توضيحيًّا أكّدت فيه أنّ تأجيل انطلاق تصدير التّمور نحو المغرب لموسم 2025-2026 لا يرتبط بأي اعتبارات دبلوماسيّة، بل يعود لأسباب فنيّة وتنظيميّة تتعلّق بنضج بعض الأصناف، خصوصًا تمور جهة قبلي، المعروفة بنضجها المتأخّر مقارنةً بباقي المناطق.

وجاء هذا التّوضيح بناءً على بلاغ صادر عن المجمّع المهني المشترك للتّمور بتاريخ 14 أكتوبر الجاري، والذي أشار إلى أنّ عمليّات التّصدير نحو السّوق المغربيّة ستبدأ فعليًّا أواخر الشّهر الحالي، فور اكتمال نضج الكميّات المخصّصة للتّصدير.

وأكّدت السّفارة أنّ ما أُشيع حول “استثناء المغرب من عمليّات التّصدير” ليس سوى إجراء ظرفي وتقني مرتبط بمواصفات المنتوج، ولا يعكس أي تغيير في طبيعة العلاقات التّجاريّة القائمة بين البلديْن، حيث تحظى تمور قبلي بإقبال واسع داخل السّوق المغربيّة.

ويأتي هذا التّوضيح عقب الجدل الذي أثاره بيان سابق للمجمّع المهني المشترك صدر في 10 أكتوبر، أعلن فيه انطلاق تصدير التّمور نحو مختلف الأسواق العالميّة باستثناء المغرب، ممّا أثار تأويلات بشأن خلفيّات القرار، خاصّةً في ظل التّوتّر الدّبلوماسي الصّامت بين الرباط وتونس، وغياب السّفيريْن عن مقرّيْ التّمثيل الدّبلوماسي في البلديْن.

ويتوقع أن تُستأنف عمليّات تصدير التّمور التونسيّة إلى المغرب خلال الأيّام القليلة المقبلة، بما يُسهم في تعزيز مواصلة التّعاون التّجاري، ويضع حدًّا للتّفسيرات السّياسيّة التي رافقت إعلان التّأجيل المؤقّت.