رفع اللّواء الأخضر الدّولي للبيئة، في مدرسة اِبن زهر الإبتدائيّة بالسّمارة، يوم الخميس المنصرم، وجاء هذا الحدث كجزء من برنامج المدارس الإيكولوجية، الذي يتم تنظيمه برعاية وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بالإضافة إلى مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة.

ويهدف برنامج المدارس الإيكولوجية، إلى تعزيز التربية البيئية في المناهج المدرسية وتوفير فرصة للطلاب لتطوير مشروع بيئي عملي في بيئتهم، إذ يتم ذلك من خلال منهج يركز على محاور رئيسية مثل إدارة النفايات، والإقتصاد في اِستهلاك الماء والطاقة، والإهتمام بالتغذية والحفاظ على التنوّع البيولوجي.

في بداية هذا الحفل، قدّم الطلاب الأعضاء في الأندية البيئية في المدرسة الإبتدائية ابن زهر، شروحات حول المحاور التي عملت عليها الأندية، والتي تتضمن تقليل اِستهلاك الماء والطاقة وإدارة النفايات بشكل جيد.

وأبرزت مريم الخضاري، ممثلة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، الجهود التي تبذلها المؤسسة لتعزيز الوعي البيئي وتعزيز التربية البيئية، خاصة بين الشباب. وأشارت إلى أنّ مدرسة ابن زهر حصلت على اللواء الأخضر كتتويج لانخراطها في برنامج المدارس الإيكولوجية، من خلال تحقيق الأهداف الثلاثة الرئيسية المطروحة للعمل وهي إدارة النفايات، وتقليل اِستهلاك الماء والطاقة.

وأضافت السيدة الخضاري في كلمة بالمناسبة، أنّ الحصول على شارة اللواء الأخضر يتطلب اِعتماد منهجية لإدارة البيئة من قبل المؤسسة التّعليمية، مع مشاركة فعّالة من الطلاب من خلال تنفيذ برنامج “المدارس الإيكولوجية”، وتحسين الوضع البيئي للمؤسسة التعليمية من خلال العمل المستمر على محاور البرنامج، وتطوير القدرات المعرفية للطلاب في مختلف المحاور المطروحة. مشيدة بالمهام التي يقوم بها الطاقم الإداري والتربوي لهذه المؤسسة التعليمية، التي سمحت لها بالفوز بشارة اللواء الأخضر الدولية. وأشادت بجهود الخدمات الإقليمية والجهوية والإدارية والتربوية وجميع الذين ساهموا في غرس روح المواطنة البيئية في الشباب.

ومن جانبه، أشاد مدير مدرسة ابن زهر الابتدائية، محمد سالم الدحمي، بجهود مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة وخدماتها الكبيرة في الحفاظ على البيئة وحمايتها. وأبرز أن تتويج مدرسة ابن زهر باللواء الأخضر جاء بعد احترامها لمنهجية برنامج المدارس الإيكولوجية. و أشاد هذا الاخير بدور لجنة التتبع التي شارك فيها الطلاب، من خلال تعزيز ثقافة بيئية اِنعكست بشكل إيجابي على سلوكياتهم.

وتجدر الإشارة، إلى أنّ اللواء الأخضر هو شارة دولية معروفة للتميز البيئي، وتبقى معايير تقييم المؤسسات التعليمية التي تستحق منح شارة “اللواء الأخضر” تابعة لمعايير المؤسسة الدولية للتربية البيئية. والتي تشمل احترام الخطوات السبع الرئيسية للبرنامج، وضرورة مشاركة الطلاب لاكتساب ممارسات جيدة، والتواصل مع المدارس الإيكولوجية الوطنية والدولية، وإشراك جمعية الآباء، والشركاء المحليين، والجمعيات، بالإضافة إلى مراعاة خصوصية كل مدرسة.

وشهد هذا الحفل، تقديم عروض من قبل طلاب المدرسة تبرز أهم المحطات والمراحل السبع الضرورية للحصول على الشارة الخضراء، وعروض فنية للتوعية بأهمية الحفاظ على البيئة، بالإضافة إلى زيارة لأروقة معارض التدوير، وحماية البيئة، والحفاظ على الماء.

وحضر هذا الحفل، الكاتب العام لعمالة إقليم السمارة محمد ناجي، ومدير الأكاديمية الجهوية للتّربية والتّكوين، السيد حمدي كريطى، وعدد من المنتخبين ورؤساء لجن التتبع الجهوية والإقليمية والأطر التربوية وتلاميذ المؤسسة، وممثلو جمعيات آباء وأولياء التلاميذ.