أعلن الناطق أمس الخميس الرسمي للحكومة “الحسين عبيابة”، عن قرار إيقاف إقامة حفلات اغاني الراب بالمغرب، و ياتي هذا القرار بعد أصداد الاغنية المثيرة للجدل “عاش الشعب”، التي أطلقها مجموعة من مغني الراب، و وجهوا فيها اتهمات قاسية للسلطات.

من جانبهم إستقبل مغنوا هذا الصنف “الراب” هذا القرار بغضب شديد، بعد تصريحات “عبيابة”، بشأن الرقابة التي يعتزم الفاعل التنفيذي ممارستها على “الرّاب السياسي”، الذي نشأ وترعرع في الشارع بعيدا عن الفن الرسمي، معتبرين أن هذه الخطوة بمثابة “تضييق” على اللون الموسيقي، الذي يتخذه الشباب وسيلة للتعبير عن الوعي السياسي والمجتمعي تجاه مجموعة من القضايا الآنية.

ولم ينفِ  المسؤول الحكومي صحة تجميد الأنشطة الفنية المتعلقة بفن “الراب”، أوضح بالمقابل أن الفن وسيلة للتعبير والفرجة وليس لوسيلة أخرى، الأمر الذي جرّ عليه انتقادات جمّة، في طليعتها كون هذه الموجة الموسيقية تعبّر عن السخط الجماهيري إزاء بعض القرارات ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، ما ساهم في اجتياحها للمنطقة المغاربية في السنوات الأخيرة.

كما وصف الناطق الرسمي باسم الحكومة مغنّيي “الراب” الراديكاليين بأنهم خارجون عن القانون ولو بطريقة مُضمرة، عبر قوله: “أي تصرف خارج القانون يجب أن يقابله فعل المحاسبة”، بدعوى احترام الثوابت والمبادئ، ردّ النشطاء المغاربة بأن موسيقى “الراب” عبارة عن فوضى جميلة لا يمكن أن تتماهى أبدا مع السلطة، مُرجعين ذلك إلى “أصوله وجذوره ذات الطابع الراديكالي”، ومع ذلك يشددون على أنه “فن ملتزم، وإن كان راديكاليا”.