عقدت الكتابة الإقليميّة للحزب الدّيمقراطي الوطني بمدينة العيون، اجتماعها الدّوري بالمقر الإقليمي المؤقّت للحزب، وذلك في سياق تتبّعها للوضعيْن السّياسي والتّنظيمي بالإقليم والجهة، واستحضارًا للدّينامية التي يعرفها الحزب على المستوى الوطني.
وخلال الإجتماع، عبّرت القيادة الإقليميّة للحزب عن اعتزازها بمناسبة الذّكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، مؤكّدةً أنّ المكاسب الدّبلوماسيّة التي حقّقتها القضيّة الوطنيّة، تأتي بفضل الرّؤية الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتفاف القِوى الوطنيّة حول مشروع الحكم الذّاتي تحت السّيادة المغربيّة.
كما نوّهت الكتابة الإقليميّة، في بيانها الصّادر اليوم الإثنين، بالدّينامية التّنمويّة التي تعرفها الأقاليم الجنوبيّة، في إطار النّموذج التّنموي الجديد، معبّرةً في الوقت ذاته عن القلق من التّحدّيات المطروحة، وعلى رأسها إشكالية الانقطاعات المتكرّرة للماء الصّالح للشّرب بمدينة العيون، ودعت إلى تحيين السّياسات المائيّة الجهويّة وفق التّوجيهات الملكيّة السّامية، لاسيما في ظل تنامي الضّغط على الموارد الحيويّة.
وسجّل الحزب ضرورة تطوير برامج السّكن اللاّئق، وتعزيز النّقل العمومي لمواكبة التّوسّع العمراني، إلى جانب دعم الشّباب عبر التّشغيل الذّاتي وتقوية نسيج المقاولات الصّغرى والمتوسّطة، لِما له من دور في خلق دينامية تنمويّة مستدامة وتحفيز الاستثمار.
وثمّنت القيادة الإقليميّة، ضمن نفس البيان، الورش الملكي للحماية الاجتماعيّة، الذي حقق خطوات نوعيّة في الجهة، لا سيما من خلال توسيع قاعدة المستفيدين من التّأمين الإجباري عن المرض وبرنامج الدّعم الاجتماعي المباشر، وهو ما اعتبرته رافعة لتحسين ظروف عيش الفئات الهشّة وتعزيز العرض الصحّي بالمنطقة.
وفي ختام اجتماعها، أعلنت الكتابة الإقليميّة عن انفتاح الحزب على جميع الفعّاليات والمواطنين، داعيةً إلى توسيع قاعدة الانخراط السّياسي، خصوصًا في صفوف النّساء والشّباب، انسجامًا مع التّوجّه الرّامي إلى ترسيخ سياسة القرب وتأهيل الأطر المحليّة للمشاركة في تدبير الشّأن العام.