اندلعت احتجاجات ليلية في أنحاء متفرقة من الولايات المتحدة، على خلفية الانتخابات الأمريكية التي لم تُحسم نتيجتها بعد فيما لا تزال عملية الفرز الأصوات جارية.

خرج آلاف المتظاهرون المؤيّدون للمرشح الديمقراطي جو بايدن للمطالبة باحتساب كل الأصوات، مقابل مئات من أنصار دونالد ترامب تجمّعوا خارج مراكز فرز الأصوات بولايات مثل ميشيجان وأريزونا، داعية إلى “وقف الفرز”.

ومن شأن فوز بايدن بولاية أريزونا، التي يتقدمّ فيها بايدن بـ79 ألف صوت حتى الآن، أن يمنح الديمقراطيين 11 صوتًا من أصوات المجمع الانتخابي، بما يُقرّبه أكثر من البيت الأبيض ويقلل بشدة فرص ترامب للحصول على فترة ولاية ثانية.

لكن مدير حملة ترامب، بيل ستيبين، وصف التقارير الإعلامية التي حسمت النتيجة لصالح بايدن في أريزونا، بأنها “مخطئة تمامًا”. في المقابل، أكّدت حملة بايدن أنه سيستطيع حتى نهاية اليوم الخميس “دحر” منافسه الجمهوري بحصد أغلبية أصوات المجمع الانتخابي.

وفق مصادر صحفية، تجمّع أنصار لترامب، بعضهم مُدجج ببنادق ومسدسات، خارج مركز اقتراع في فينيكس بأريزونا مساء أمس الأربعاء، مُرددين هتافات “أوقفوا السرقة” و”احسبوا صوتي”، وسط شائعات لا أساس لها عن عدم فرز أصوات للرئيس المُنتهية ولايته “عن عمد”.

وطالب مئات من أنصار المرشح الجمهوري خارج مراكز فرز الأصوات في ديترويت بولاية ميشيجان، بوقف الفرز، وذلك بعد أن أعلن ترامب عزمه تقديم طلب لإعادة فرز الأصوات في هذه الولاية.

كما نظم متظاهرون مؤيّدون لترامب مسيرات سلمية في شيكاغو، ولوس أنجلوس، وسياتل، وهيوستن، وبيتسبرج، ومينيابوليس، وسان دييجو.

وفي نيويورك، التي تُعتبر معقلًا للديموقراطيّين، تظاهر مؤيّدو لبايدن من دون أن يُخاطر أيّ منهم بإعلان فوزه بالرئاسة.

وقالت سارة بوياجيان (29 عامًا) وهي إحدى منظّمات هذا التجمّع الذي جرى في ظلّ مراقبة مشدّدة من الشرطة، لوكالة فرانس برس إن “دونالد ترامب أعلن فوزه قبل أن يتمّ احتساب كل الأصوات، ورسالتنا هي أن هذا غير مقبول. لكنّي لستُ خائفة، سنوقِف ذلك”.

وأبدى جون فريزر (47 عامًا)، الذي يعمل مطوّر برمجيّات، عدم ثقته في فوز بايدن، داعيًا إلى ضرورة الانتظار لحين احتساب كل الأصوات. وأضاف “أخشى من أن الديمقراطية مُعلّقة بخيط رفيع”، بحسب فرانس برس.

من جانبها، ذكرت شرطة نيويورك إنها اعتقلت على نحو 50 شخصًا في احتجاجات اندلعت بالمدينة في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، وتم مصادرة أسلحة

وانتشر الحرس الوطني في بورتلاند بولاية أوريجون بعد أعمال شغب. وتوعّد رئيس بلدية بورتلاند تيد ويلر، في تغريدة عبر تويتر، بعدم التسامح “مع أي عنف أو ترهيب أو تدمير إجرامي”.

وقال مسؤولون إن مجموعة صغيرة من الناس حاولت قلب الأجواء السلمية للاحتجاج من خلال إشعال نيران والاشتباك مع الضباط، بحسب إذاعة “صوت أمريكا”.

تُعرَّف أعمال الشغب بانخراط 6 أشخاص أو أكثر في “سلوك صاخب وعنيف” يؤدي إلى “خطر جسيم يتمثل في إثارة قلق عام”. وكانت بورتلاند مسرحًا للاحتجاجات الليلية ضد الظلم العنصري، حيث تشيع تصريحات الشرطة عن أعمال شغب في تلك الولاية.

وأفاد مصدر أن الشرطة  اعتقلت 10 أشخاص في مدينة بورتلاند وصادرت مفرقعات وآلات حادة وبندقية.