في تصعيد جديد يعكس منسوب التّوتّر في شبه الجزيرة الكوريّة، دعا الزّعيم الكوري الشّمالي كيم جونغ أون، قوّات بلاده إلى رفع جاهزيّتها القتاليّة استعدادًا لـ”حرب حقيقيّة”، وفق ما نقلته وسائل الإعلام الرّسميّة في بيونغ يانغ، صباح الخميس.

وظهر كيم مرتديًا بدلة سوداء خلال إشرافه على مناورة عسكريّة جرت في موقع غير معلن، حيث خاطب الجنود الكوريّين الشّماليّين بكلمات حماسيّة دعاهم فيها إلى “الاستعداد الكامل لكل مواجهة”، مشدّدًا على ضرورة التّمكّن من “تدمير العدو في كل معركة دون تردّد”.

التّدريبات العسكريّة شملت عمليّات إطلاق مدفعيّة باتجاه البحر، وسط حضور كبار الضبّاط في الجيش، وبدت في صور نشرتها وكالة الأنباء المركزيّة الكوريّة، مشاهد حيّة لإطلاق القذائف وأوامر مباشرة من الزّعيم الكوري.

وتأتي هذه التّحرّكات في وقت يُثير فيه الحضور الميداني لبعض الجنود الكوريّين الشّماليّين في الحرب الرّوسيّة الأوكرانيّة الكثير من علامات الاستفهام، خصوصًا بعد مشاركتهم في القتال بمنطقة كورسك الرّوسيّة، التي استعادت موسكو السّيطرة عليها نهاية أبريل الماضي، بعد أن كانت خاضعة جزئيًّا للقوّات الأوكرانيّة.

وتُقرأ مناورات كيم العسكريّة الأخيرة كرسالة مزدوجة إلى الدّاخل والخارج: تعزيز الانضباط القتالي داخليًّا، وتوجيه تحذير واضح للخصوم الجيوسياسيّين في ظل التّوتّرات الإقليميّة والدّوليّة المتصاعدة.