في محاولة جديدة لكبح تصاعد موجات الهجرة غير النّظاميّة عبر بحر المانش، تعتزم بريطانيا تفعيل اتّفاق تجريبي مع فرنسا يُعيد بموجبه بعض المهاجرين الذين دخلوا أراضيها على متن قوارب صغيرة، مقابل استقبال عدد مماثل من طالبي اللّجوء الشّرعيّين المرتبطين بعائلات مقيمة داخل المملكة المتّحدة.
الاتّفاق، الذي صادقت عليه العاصمتان أمس الثلاثاء، يأتي في سياق الإستراتيجيّة الجديدة لحكومة كير ستارمر للحد من تدفّقات الهجرة، ويحمل صيغة “خروج شخص مقابل دخول آخر”، في إشارة إلى التّبادل المشروط بين الجانبيْن، وفقًا لما جرى الاتّفاق عليه خلال القمّة الثّنائيّة بين ستارمر والرّئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الشّهر الماضي.
ويُعد هذا التّفاهم، اختبارًا عمليًّا لآلية تنسيق جديدة تُراهن عليها لندن وباريس لضبط الحدود البحريّة، دون المساس بالمعايير الإنسانيّة وحقوق اللّاجئين، خاصّةً مع تسجيل أكثر من 25 ألف محاولة عبور غير قانونيّة للمانش منذ بداية سنة 2025.