اِستقبل الوزير المنتدب المكلّف بإدارة الدّفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، اليوم الثّلاثاء بالرباط، وزيرة الدّفاع الإثيوبيّة، عائشة محمد موسى، في زيارة رسميّة تروم فتح آفاق تعاون عسكري أوسع بين البلديْن، وذلك تنفيذاً لتعليمات عاهل البلاد الملك محمد السادس.

الزّيارة التي جاءت في سياق دينامية الشّراكة جنوب–جنوب، تُوّجت بتوقيع اتّفاق ثنائي في مجال الدّفاع، بحضور المفتّش العام للقوّات المسلّحة الملكيّة، وقائد المنطقة الجنوبيّة، الفريق أوّل محمد بريظ، وهو اتّفاق يؤسّس لإطار مؤسّسي دائم للتّعاون في ميادين حيويّة كالتّكوين العسكري، التّمارين المشتركة، الصحّة والبحث العلمي، فضلاً عن تبادل الخبرات العمليّاتيّة.

كما ينص الاتّفاق على إحداث لجنة عسكريّة مشتركة تعقد اجتماعات دوريّة بالتّناوب بين الرباط وأديس أبابا، بهدف توجيه وتنسيق برامج التّعاون المستقبلي.

وخلال المحادثات، اِستعرض الجانبان سبُل توطيد الشّراكة الدّفاعيّة، مؤكّدين تقاطع الرّؤى بين المغرب وإثيوبيا بشأن دعم الاستقرار الإقليمي، وتعزيز الأمن في القارّة الإفريقيّة من خلال آليات تضامن وتكامل فعّالة.

اللّقاء شكّل أيضًا مناسبة لإبراز الدّور المغربي الرّيادي في الدّفع بالتّعاون الإفريقي، ومبادرات الاندماج الإقليمي التي أطلقها الملك محمد السادس، والتي جعلت من المملكة طرفًا فاعلاً في بناء السّلم والتّنمية المستدامة بالقارّة.

في ختام الزّيارة، عبّر المسؤولان عن تطلّعهما لإطلاق سريع لبرامج التّعاون، وتكثيف الزّيارات المتبادلة، بما يعكس مستوى الثّقة والشّراكة الاستراتيجيّة بين الرباط وأديس أبابا.