حملة المقاطعة، بعد أن طالت و أثرت في شركات عديدة في المغرب، تطال حاليا السمك، حيث انخرط فيها المغاربة بشكل واسع، و التي تحمل شعار “خليه يخنز”، حيث فسر رئيس الجمعية المغربية لربابنة الصيد سعيد زرهون، أسباب ارتفاع أسعار السمك بالمغرب، معللا أن السمك الذي يقتنيه المغاربة مصدره بواخر الصيد الساحلي و التقليدي.

زرهون، أكد أن أصحاب بواخر الصيد الساحلي و التقليدي، يعملون بنظام الحصة، فعلى سبيل المثال إن تم شراء السمك بسعر منخفض، في هذه الحالة ستكون النسبة المئوية التي سيحصلون عليها منخفضة.

كما أنه يكون في غالب الأحيان هناك اتفاق بين أصحاب بواخر الصيد الساحلي والتقليدي وبين بائع السمك بالجملة. لكن ارتفاع ثمن السمك في الأسواق المغربية، سببه بالأساس يرجع إلى المضاربة التي تقع مابين سوق الجملة والأسواق الشعبية التي يباع فيها السمك للمواطنين المغاربة، لأن بيع السمك للمغاربة يمر بمرحلتين.

و تجدر الإشارة إلى أن المرحلة الأولى، تكون عندما يبيع أصحاب البواخر أو المراكب السمك لأصحاب الجملة، يكون غالبا السعر منخفضا، لكن في المرحلة الثانية أي عندما يتم بيع السمك من سوق الجملة إلى الأسواق الشعبية هنا تقع المضاربة، ويكون الثمن في غالب الأحيان مرتفعا.، ما أدى إلى ارتفاع ثمن السمك مع حلول شهر رمضان الكريم الذي يعرف استهلاك السمك على نطاق واسع من طرف المستهلكين.

وأكد رئيس الجمعية، أن الحكومة لا تقوم بدورها كما يجب، فمسؤولية ارتفاع الأسعار مشتركة ما بين الحكومة وتجار السمك و المجتمع المدني.