قرّر مجلس الأمن الدّولي تأجيل الجلسة المقرّرة اليوم الخميس لمناقشة بعثة “المينورسو” وقضيّة الصّحراء المغربيّة، بسبب التّطوّرات الطّارئة في السودان. وقد أزال المجلس الموعد المحدّد على السّاعة العاشرة صباحًا بتوقيت نيويورك من جدول أعماله على موقعه الرّسمي، واستبدله بجلسة لمناقشة الوضع الرّاهن في السودان، دون تحديد موعد جديد لجلسة “المينورسو”، والتي يُرجّح أن تُعقد يوم غدٍ الجمعة.
ويأتي هذا التّأجيل ضمن الإجراءات المعتادة للمجلس في مواجهة الأحداث الطّارئة على السّاحة الدّولية، خصوصًا النّزاعات المسلّحة، حيث تشهد السودان مواجهات عنيفة أودت بحياة العديد من المدنيّين.
ومن المتوقّع أن يعلن المجلس قريبًا عن موعد جديد للجلسة، التي ستناقش تمديد ولاية بعثة “المينورسو” والقرار المرتقب بشأن نزاع الصّحراء، بما يشمل الدّفع بالمسار السّياسي نحو حل النّزاع في إطار مبادرة الحكم الذّاتي.
ووفق بعض المعطيات المسرّبة، سيحتفظ مشروع القرار الأمريكي على دعوة جميع الأطراف، بما في ذلك المغرب والجزائر وجبهة البوليساريو وموريتانيا، للدّخول في مفاوضات “دون شروط مسبقة” على أساس مقترح الحكم الذّاتي المغربي، بهدف التّوصّل إلى حل سياسي نهائي قبل انتهاء ولاية البعثة.
كما يتضمّن القرار إمكانية إعادة هيكلة بعثة “المينورسو”، مع مطالبة الأمين العام للأمم المتّحدة بتقديم تقارير دورية تتضمّن توصيات حول تحوّل البعثة أو إنهائها وفق نتائج المفاوضات. ويؤكّد المجلس على تمديد ولاية البعثة لسنة إضافية، مع التّشديد على الالتزام بوقف إطلاق النّار والاتّفاقيات العسكرية، محذّرًا من أي تصعيد قد يهدّد الاستقرار الإقليمي.








