وجّه مربّو الماشية بكلٍّ من العيون وطرفاية نداءً استعجاليًّا إلى الدّيوان الملكي وعدد مسؤولي الجهة، منبّهين إلى ما وصفوه بـ”الوضع المقلق” الذي يهدّد مستقبل قطاع تربية المواشي في الأقاليم الجنوبيّة الثّلاث.

وحذّر الكسّابة من خطر فقدان جزء كبير من القطيع خلال السّنوات المقبلة، بفعل تراكم التّحدّيات المناخيّة والاجتماعيّة، وعلى رأسها موجات الجفاف المتكرّرة وما خلّفته من أضرار مباشرة على المراعي والفرشة المائيّة.

كما انتقدوا ما اعتبروه ضعف قنوات التّواصل مع المديريّة الجهويّة للفلاحة بالعيون، وتراجعها عن التزامات سابقة تجاه مربّي الماشية، وهو ما عمّق من معاناتهم في مواجهة الأزمة.

وطالب الكسّابة بإطلاق خطّة طارئة، تستجيب لخصوصيات النّشاط الرّعوي في الجنوب، وتسرّع من وتيرة توزيع الأعلاف والدّعم المخصّص للقطاع. وأكّدوا أنّ حماية القطيع تتجاوز البعد الاقتصادي لتشكّل ركيزة أساسية في الهويّة الثّقافيّة والاجتماعيّة، وضمان الاستقرار المجتمعي بالمنطقة.