حقّق المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة إنجازًا تاريخيًّا غير مسبوق، بتأهّله إلى نهائي كأس العالم للشّباب المقامة في الشيلي، عقب فوزه المثير على نظيره الفرنسي بركلات التّرجيح (5-4)، بعد انتهاء الوقتيْن الأصلي والإضافي بالتّعادل (1-1).
وافتتح اللّاعب ياسر الزابيري التّسجيل لصالح المغرب من نقطة الجزاء في الدّقيقة 32، قبل أن يدرك المنتخب الفرنسي التّعادل في الدّقيقة 59. ومع استمرار التّعادل خلال الشّوطيْن الإضافيّيْن، اِحتكم الفريقان إلى ركلات التّرجيح، التي ابتسمت لأشبال الأطلس، مانحةً إيّاهم بطاقة العبور إلى النّهائي للمرّة الأولى في تاريخهم.
ويُعد هذا التّأهل هو الأوّل من نوعه لأي فئة من فئات المنتخبات الوطنيّة إلى نهائي كأس العالم، حيث كان أبرز إنجاز سابق هو بلوغ نصف نهائي نسخة 2005 بهولندا، قبل الاكتفاء حينها بالمركز الرّابع.
مسيرة المغرب نحو النّهائي كانت استثنائية، حيث تصدّر مجموعته التي وُصفت بمجموعة الموت، ثمّ أطاح بكوريا الجنوبيّة في ثمن النّهائي (2-1)، وتجاوز المنتخب الأمريكي في ربع النّهائي بنتيجة (3-1).
وبهذا الإنجاز، يصبح المغرب ثاني منتخب عربي يصل إلى نهائي كأس العالم لأقل من 20 سنة بعد قطر عام 1981، وثالث منتخب إفريقي يحقّق هذا الإنجاز بعد نيجيريا وغانا، في نسخة تدخل سجل الذّهب للكرة المغربيّة.