شهدت دورة يوليوز 2025 لمجلس جهة كلميم واد نون حدثًا غير مسبوق، تمثّل في انسحاب عدد من أرباب المقاولات الإعلاميّة، مديري النّشر، والصّحفيّين مباشرة بعد إلقاء رئيسة الجهة لكلمتها الافتتاحيّة.
وجاء هذا الانسحاب، احتجاجًا على عدم وفاء رئاسة الجهة بالتزاماتها المعلنة المتعلّقة باتّفاقية هامّة تخص دعم وتطوير الإعلام الجهوي، والتي كان من المقرّر أن تستكمل بعد مرور عام كامل على توقيعها.
وخلال كلمتها، رحّبت رئيسة الجهة بالمنابر الإعلاميّة، إلّا أنّ ذلك لم يكن كافيًا لتعويض ما اعتبره الإعلاميّون إخلالًا بالتّعهّدات التي تمّ الاتفاق عليها سابقًا، ممّا دفعهم لاتّخاذ قرار الانسحاب من تغطية أشغال الدّورة بشكل جماعي.
وتأتي هذه الخطوة في سياق تزايد التّوتّر بين المجلس الجهوي والوسط الإعلامي المحلّي، والذي يرى أنّ استمرار تجاهل الالتزامات قد يؤثّر سلبًا على مسار تعزيز دور الإعلام الجهوي في نقل قضايا المنطقة إلى الرّأي العام.