أوقفت عناصر فرقة الشّرطة القضائيّة، صباح اليوم السبت بالنّاظور، ستة عشر شخصا ينشطون ضمن شبكة إجراميّة، متورّطة في الإتّجار الدّولي في السيّارات المسروقة والتزوير واستعماله.

وأسفرت هذه العمليّة الأمنيّة، التي نُفّذت بمجموعة من المناطق القرويّة بضواحي مُدُن النّاظور والدريوش وابن الطيّب، عن ضبط المشتبه فيهم، الذين يُشتبه تورّطهم في تزوير الوثائق القانونيّة والصّفائح المعدنيّة للأرقام التّسلسليّة، ولوحات ترقيم السيّارات، وتصريفها بشكل غير قانوني لحساب الشّبكات الإجراميّة.

وقد مكّنت عمليّات التّفتيش المُنجزة بداخل مستودعات يستغلّها المُشتبه فيهم، من حجز 69 سيّارة من مختلف الأنواع والفئات، علاوة على حجز لوحات ترقيم مزورة و220 محركا، بالإضافة إلى قطع غيار ومفاتيح ووثائق وصفائح لمصنّعي المركبات. كما مكّنت عمليّات التّفتيش، أيضا، من حجز ثلاث بندقيّات للصّيد و33 عيار ناري ومجموعة من الحواسيب والهواتف المحمولة، فضلا عن معدّات لتخزين المعطيات الرّقميّة وأجهزة للطّباعة ومعدّات لتزوير لوحات ترقيم المركبات، ومبالغ ماليّة بالعملة الوطنيّة والأجنبيّة يشتبه في كونها من متحصّلات هذا النّشاط الإجرامي.

وبالإعتماد على عمليّة تنقيط المشتبه بهم في قاعدة بيانات الأمن الوطني، تمّ التوصّل إلى أنّ أحدهم يُشكّل موضوع عدّة مذكّرات بحث على الصّعيد الوطني، صادرة عن مصالح الشّرطة القضائيّة والدّرك الملكي، بمُدُن العيون وأكادير والنّاظور، وذلك للإشتباه في تورّطه في قضايا مماثلة تتعلّق بالإتّجار الدّولي في السيّارات المسروقة.

ولتحديد باقي الإمتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، وكذا توقيف باقي المتورّطين المُفترضين في اِرتكاب هذه الأفعال الإجرامية، تمّ إخضاع المشتبه فيهم للبحث القضائي، الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة.