حلّت وزيرة المساواة بين المرأة والرجل والتّنوّع في الحكومة الفرنسيّة، أورور بيرجي، بالمملكة المغربيّة، في زيارة رسميّة تمتد من 23 إلى 25 يونيو، في سياق الدّينامية الجديدة للعلاقات المغربيّة الفرنسيّة التي أطلقها الملك محمد السادس والرئيس إيمانويل ماكرون ضمن شراكة استثنائيّة منذ أكتوبر الماضي.

بيرجي، التي التقت وزير الخارجيّة ناصر بوريطة، أشادت بالمغرب كشريك استراتيجي في الدّبلوماسيّة النّسويّة، مثنيةً على الإصلاحات الجوهريّة التي طالت مدوّنة الأسرة، ومسار التّحديث الاجتماعي والسّياسي الذي تنخرط فيه المملكة.

وفي تصريحٍ لها، أكّدت المسؤولة الفرنسيّة أنّ زيارتها تندرج في إطار تعاون متجدّد يحمل روح التّضامن والتّعلّم المتبادل، معتبرةً أنّ مستقبل البلديْن مشترك، خاصّةً في مواجهة التّحدّيات الكبرى.

وتتضمّن أجندة الزّيارة لقاءات رفيعة المستوى مع عدد من الوزراء المغاربة، من بينهم وزيرة الاقتصاد والماليّة نادية فتاح العلوي، ووزيرة التّضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، إلى جانب المستشار الملكي أندري أزولاي وشخصيّات مؤسّساتيّة وحقوقيّة بارزة.

كما يُنتظر أن تُتوّج الزّيارة بتوقيع إعلان مشترك لتعزيز التّعاون في مجال الوقاية من العنف ضد النّساء، بالتّوازي مع زيارات ميدانيّة تشمل موقع “سافران ناسيليز” الصّناعي بالنواصر، ومعهد مهن الطّيران، ومركز لالّة أمينة للأطفال بمراكش، فضلاً عن مشاريع تموّلها الوكالة الفرنسيّة للتّنمية في إطار برنامج “أجيال المساواة”.

وفي ختام برنامجها، تعتزم بيرجي لقاء الجالية الفرنسيّة بالمغرب، والتي تُعد الأكبر بين الجاليات الأجنبيّة المقيمة في المملكة.

وتأتي هذه الزّيارة في سياق تحسّن العلاقات الثّنائيّة، خصوصًا عقب اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبيّة في يوليوز 2024، وما أعقبه من زيارات لعدد من المسؤولين الفرنسيّين إلى الصّحراء المغربيّة.