كشفت وزارة الصحّة والحماية الإجتماعيّة، عن حصيلة التّسمم الذي لحق بمجموعة كبيرة من الأشخاص، بسبب “الماحيا” بجماعة سيدي علال التّازي.

وأصدرت المديريّة الجهويّة للصحّة والحماية الإجتماعيّة بجهة الرباط سلا القنيطرة، بلاغا قالت فيه، أنّه قد جرى ما بين السّاعة السّادسة مساءً من يوم الإثنين 3 يونيو، إلى حدود السّاعة الثّامنة صباحاً من يوم الأربعاء 04 يونيو 2024، تسجيل 8 حالات وفيات.

وذكر نفس المصدر، أنّ 7 من هؤلاء الأشخاص غادروا الحياة على مستوى المركز الإستشفائي الإقليمي الإدريسي بالقنيطرة، فيما تمّ تسجيل حالة وفاة أخرى على مستوى مستشفى الزبير سكيرج بسوق الأربعاء الغرب، إثر مضاعفات تسمّم وخيمة بمادة “الميثانول”.

وأضاف البلاغ، أنّ حالات إصابات بالتّسمّم بلغت 114 شخصاً على مستوى جماعة سيدي علال التّازي، التّابعة ترابيّاً لنفوذ إقليم القنيطرة. كما تمّ تأكيدها مخبريّاً من قبل المركز المغربي لمحاربة التّسمّم ولليقظة الدّوائيّة بالرباط.

ولفتت نفس المديريّة في بلاغها، إلى أنّ 81 حالة إصابة أخرى توجد تحت الرّعاية الطّبيّة، عبر مختلف المراكز الإستشفائيّة التّابعة للجهة. ويتعلق الأمر بـ 28 حالة بالمركز الإستشفائي الإقليمي الإدريسي بالقنيطرة، من بينها 3 حالات داخل مصلحة الإنعاش، فيما غادر 38 شخصاً المستشفى بعد تحسّن حالتهم. وأشارت المديريّة إلى أنّ 40 حالة تسمّم بالمركز الجهوي مولاي يوسف بالرباط، منها حالتان أحيلت على مصلحة الإنعاش بمركز تصفية الدّم بالمستشفى الجامعي اِبن سينا بالرباط، نتيجة مضاعفات تناول هذه المادّة، فيما تخضع 20 حالة لتصفية الدّم بذات المؤسّسة الإستشفائيّة.

وفور إشعارها بهذا الحادث الأليم، أكّدت المديريّة الجهويّة للصحّة والحماية الإجتماعية بجهة الرباط سلا القنيطرة، أنّها سارعت إلى تجنيد مختلف أطقهما الطبيّة والتّمريضيّة ومختلف الوسائل والإمكانات اللّازمة لتقدّم الرّعاية والتكفّل الطّبّي بالمصابين، بالتّعاون مع مختلف السّلطات والجهات المعنيّة.

وأضافت المديريّة أنّ جميع المسؤولين وكذا الفرق الصحيّة، تجنّدت في حالة تأهّب قصوى منذ اللّحظات الأولى فور إشعارها بالحادث. مشيرةً أنّه تمّ رصد جميع الإمكانيّات اللّازمة لإستقبال الحالات الوافدة الجديدة، على مستوى مختلف المؤسّسات الصحيّة بالجهة، علاوةً على التّنسيق مع السّلطات المحليّة للبحث عن حالات مماثلة وإطلاق الإنذار عن تواجد أي حالات تسمّم أخرى.

وتهيب المديريّة الجهويّة للصحّة والحماية الإجتماعيّة بجهة الرباط سلا القنيطرة، بالمواطنات والمواطنين بإقليم القنيطرة، إلى الإبلاغ عن أي حالة مماثلة. والتّوجّه مباشرة لأقرب مؤسّسة صحيّة من أجل أخذ الرّعاية المناسبة، وتفادي حدوث أي مضاعفات قد تزيد من تأزيم الصحّة أو تؤدّي إلى الهلاك.