في تطوّر جديد ضمن الحرب على الإرهاب، سلّمت السّلطات الفرنسيّة، يوم الجمعة 18 يوليوز، المواطن المغربي الخبير في الفيزياء الإشعاعيّة بدر الدين أكرود إلى المغرب، بعد أن أسقطت عنه الجنسيّة الفرنسيّة على خلفيّة إدانته بالتّورّط في أنشطة إرهابيّة.

وجاءت عمليّة التّسليم عقب إتمام كافّة الإجراءات القضائيّة والإداريّة، حيث كان أكرود، البالغ من العمر 53 سنة والذي اشتغل سابقًا بمدينة إيزور بإقليم ألييه، قد أدين سنة 2021 من طرف محكمة باريس بخمس سنوات سجناً نافذاً، بعد ثبوت تورّطه في “تكوين جماعة إرهابيّة”، وتبنّيه لخطاب متطرّف، إلى جانب حيازته لمواد تحريضيّة وسلاح ناري وذخيرة.

السّلطات الفرنسيّة كانت قد أبقت عليه في مركز احتجاز إداري لمدّة 210 أيّام، وهو إجراء خاص بالمُدانين في قضايا الإرهاب، قبل وضعه تحت الإقامة الجبريّة، ثمّ ترحيله إلى المغرب باعتباره لا يزال يحتفظ بجنسيّته الأصليّة.

التّحقيقات الأمنيّة كشفت عن نشاط بدني ليلي كان يُجريه “تحضيرًا للضّرب”، وتخطيطه للالتحاق بـ”أرض الجهاد”، إلى جانب حيازته لتسجيلات دعائيّة لتنظيميْ “داعش” و”القاعدة”، ومشاهد عنف صادمة، فضلاً عن ضبط سلاح ناري وسكاكين في منزله.

ويُعتبر أكرود من بين الحالات النّادرة التي فعّلت فيها باريس بند التّجريد من الجنسيّة في قضايا الإرهاب، في إطار سياستها الأمنيّة المشدّدة ضد الأجانب المتطرّفين.