تستمر عمليات الكشف عن فيروس كورونا بميناء مدينة المرسى في صفوف بحارة مراكب السردين، تحت إشراف لجنة اليقظة الوبائية، والسلطات المحلية والتي تستهدف حوالي 2000 بحار.
و تتواصل عمليات رفع العينات لتحليلها، بعد استدعاء طاقم كل مركب على حدة، حسب اللائحة المعلن عنها مسبقا، بشكل تنظيمي مدقق.
حيث تقوم الأطر الصحية التابعة لإحدى مراكز التحليلات الطبية القادمة من العاصمة الرباط، بعملية تسجيل المعطيات الأولية، قبل الخضوع لرفع العينات، ليتم بعد ذلك توجيه العينات إلى المختبر، في انتظار الحصول على النتائج في حدود 48 ساعة كأقل تقدير.
السيد بدر الموساوي رئيس جماعة المرسى، ومنسق عملية التحليلات الطبية، أن الطريقة الوحيدة لمحاصرة واستبعاد انتقال فيروس كورونا المستجد في قطاع الصيد البحري بجهة العيون الساقية الحمراء، يتمثل في استمرار الرفع من عدد الفحوصات الطبية والتحليلات المخبرية لرجال البحر، مشيداً، بالدور المحوري الذي لعبه السيد عبد السلام بكرات والي جهة العيون، في تفعيل إجراءات مواجهة الفيروس بين البحارة، مثمنا في ذات السياق الجهود المبذولة من جانب مصالح الصحة بالجهة، وأيضا لجنة اليقظة المينائية، في شخص باشا ميناء المرسى، ومندوب الصيد البحري، فضلا عن مصالح الشرطة، والقوات المساعدة، والدرك الملكي.
و قد أكد السيد رئيس جماعة المرسى في معرض حديثه، بعد أن خضع هو الأخر إلى التحاليل المخبرية، أن من بين الأمور الأساسية التي تم اعتمادها بالنسبة لرجال البحر، هو تكثيف التشخيصات الطبية، وإجراء التحليلات الطبية، التي باتت بمثابة جواز إلزامي لاستئناف نشاط الصيد البحري بالموانئ الجنوبية، مشيرا إلى ضرورة الحفاظ على سلسلة الإنتاج في قطاع الصيد البحري، وضمان استمراريتها بالشكل الصحيح.