نهاية أسبوع مأساوية عاشتها جزر الكناري الإسبانية، القريبة من سواحل الأقاليم الجنوبة، بعدما أودى هيجان البحر بحياة ثلاثة أشخاص فيما أصيب خمسة عشر آخرون في حوادث متفرقة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وفقًا لصحيفة دياريو دي أبيسوس، بدأ تسلسل الحوادث في شاطئ روكي دي لاس بوديغاس بمنطقة تاغانانا في جزيرة سانتا كروز دي تينيريفي، حين جرفت موجة قوية ستة سياح فرنسيين إلى البحر رغم وجود إشارات تحذيرية في المكان.
وتدخل عناصر الشرطة المحلية وعدد من المواطنين لإنقاذهم، وتمكنوا من إخراجهم من المياه، بينما كانت إحدى السيدات في حالة توقف قلبي تنفسي، فباشر رجال الأمن والإنقاذ محاولات الإنعاش في انتظار الطواقم الطبية.
وظهر السبت، عُثر على رجل متوفى في شاطئ إل كابيّثو بجنوب الجزيرة، فيما سُجل حادث آخر عند الساعة 15:00 في ميناء بويرتو دي لا كروز شمال تينيريفي، حيث جرفت موجة عنيفة عشرة أشخاص إلى البحر.
ولم تتوقف المأساة عند ذلك، إذ تلقى مركز الطوارئ (112) عند الساعة 16:42 بلاغًا جديدًا عن رجل سقط في البحر في منطقة شاركو ديل بيينتو (بلدية لا غوانتشا)، وقد أكد طاقم الإسعاف (SUC) وفاته نتيجة الإصابات الخطيرة التي لحقت به.
وأعلنت سلطات الأمن والطوارئ استمرار حالة التأهب المسبق على سواحل الجزر، محذّرة من رياح شمالية شرقية تتراوح سرعتها بين 20 و50 كيلومترًا في الساعة، وأمواج قد تصل إلى أربعة أمتار، خاصة في المناطق الشمالية والغربية.
كما دعت خدمة الطوارئ (1-1-2) السكان إلى عدم الاقتراب من الأرصفة والمرافئ، وتجنب التقاط الصور قرب الأمواج، وتأجيل الأنشطة البحرية والتخييم إلى حين استقرار حالة البحر.
وبالنظر إلى القرب الجغرافي بين جزر الكناري والسواحل المغربية، يمكن أن يمتد تأثير هذه الاضطرابات إلى سواحل الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، مما يدعو معه إلى توخي الحذر عند الإبحار أو ارتياد الشواطئ خلال الأيام المقبلة.




