شهدت العلاقات المغربية الفرنسية تحسنا في الأسابيع الأخيرة، بعد سنوات من التوترات الدبلوماسية، ومن المنتظر أن يحط الوزير الفرنسي للشؤون الخارجية، ستيفان سيجورن، مساء اليوم الاحد الرحال بالعاصمة الرباط، قبل يوم واحد من الاجتماع المقرر يوم غد (26 فبراير) مع نظيره المغربي ناصر بوريطة.
وبحسب ما أوردته صحيفة لوموند الفرنسية، فإن المحادثات بين الوزيرين ستتركز حول مستقبل الشراكة الأوروبية المغربية، والوضع في منطقة الساحل، مع مناقشة زيارة محتملة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب.
زيارة رسمية لإنهاء التوتر
ويتكهن المراقبون بأن زيارة ماكرون يمكن أن تقود إلى نهاية الأزمة الدبلوماسية التي شابت العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة.
ويعزى تدهور العلاقات بين باريس والرباط بالأساس إلى غموض الموقف الفرنسي من ملف الصحراء، فضلاً عن قرار السلطات الفرنسية سبتمبر من العام 2021، خفض حصة التأشيرات الممنوحة للمغاربة إلى النصف، في حين وعدت الحكومة الفرنسية منذ ذلك الحين بالتراجع عن الإجراء بعد رد فعل مغربي صارم.
ولايزال المغاربة يشكون من المعاملة المتردية والتأخير غير المبرر، عند التقدم بطلب للحصول على تأشيرات للسفر إلى فرنسا، التي كانت إلى وقت قريب تعتبر أبرز حلفاء المغرب على الواجهة الأوروبية، على أن قرار خفض حصة التأشيرات شمل دولاً أخرى في منطقة المغرب العربي.
سفير وفصل جديد
وشكل تعيين السفير الفرنسي الجديد بالمغرب، كريستوف لوكورتييه، مؤخرا منعطفا محوريا في العلاقات بين باريس والرباط، بحيث جدد المبعوث الدبلوماسي استعداد بلاده لبدء فصل جديد من التعاون.
وقال لوكورتييه في حديث بمؤتمر عقد في وقت سابق من هذا الشهر، انه من الضروري أن توضح فرنسا موقفها من نزاع الصحراء، معللا ذلك كونه غير مجدي، في ظل التخطيط لمستقبل من التعاون الوثيق والعلاقات القوية مع المملكة بدون معالجة هذه القضية.
وبعد أيام قليلة من تعيينه، تم استقبال الأميرات لالة مريم ولالة أسماء ولالة حسناء من العائلة الملكية المغربية، وذلك في قصر الإليزيه حيث أقيم حفل استقبال بدعوة من السيدة الأولى لفرنسا، بريجيت ماكرون.