رفضت إسبانيا السّماح لسفينة تحمل أسلحة متّجهة نحو إسرائيل، بالرّسو في ميناء قرطاجنة بجنوب شرق البلاد، وهو ما أكّده وزير الخارجيّة الإسباني خوسيه مانويل ألباريس بوينو.

وبخصوص صِحّة ما قيل، أكّد ألباريس التّقارير التي تفيد بأن السّفينة ماريان دانيكا، تحمل شحنة أسلحة إلى إسرائيل، وطلبت الإذن بالتّوقّف في ميناء قرطاجنة في 21 ماي.

وصرّح نفس المسؤول الإسباني، أنّ رفض السّماح بالرّسو في الموانئ الإسبانيّة هو أمرٌ يتّسق مع السّياسة التي تنتهجها إسبانيا، لحظر تصدير الأسلحة إلى إسرائيل منذ اِندلاع الحرب في غزّة بالسّابع من أكتوبر الماضي.

وتابع ألباريس للصّحفيّين في بروكسل، بخصوص سياسة إسبانيا تجاه إسرائيل “اِكتشفنا هذه السّفينة، ورفضنا السّماح لها بالرّسو، ويمكنني أن أقول لكم إنّ هذه ستكون سياسة ثابتة مع أي سفينة تحمل أسلحة إسرائيليّة وشحنات أسلحة تريد الرّسو في الموانئ الإسبانيّة”.

ونشرت صحيفة الباييس، أنّ السّفينة كانت تحمل ما يقارب 27 طنّاً من المواد المتفجّرة، قادمة من مدينة مدراس الهنديّة.

ومن جهة أخرى، جاء إعلان وزير النّقل الإسباني، وسط خلافات بين الإشتراكيّين الحاكمين وشركائهم اليساريّين المتشدّدين في إسبانيا. حول السّماح بعبور السّفن المحمّلة بالأسلحة إلى الموانئ الإسرائيليّة، وسط الحرب التي تشنّها إسرائيل على غزّة منذ نحو 7 أشهر، ومنعها وصول المساعدات للقطاع.

وكان قد أكّد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، في وقتٍ سابق، أنّ بلاده لن تبيع أسلحة لإسرائيل ما دامت مستمرّة في حربها على قطاع غزّة.