وقعت دول الاتّحاد الإفريقي أمساء الأحد اتّفاق تجاري تاريخي، وذلك خلال قمة الإتحاد الإفريقي الاستثنائية المقامة في عاصمة النيجر “نيامي”، يعتبر “خطوة مهمة نحو السلام والازدهار”.
و بحسب بيان صادر عن القمة، فإن الإتفاق يأتي بعد أزيد من 17 عامًا من المفاوضات الصعبة، أطلق خلالها الاتّحاد الإفريقي “المرحلة التشغيليّة” لمنطقة التجارة الحرّة القارّية، تلك التي وصفها رئيس مفوّضية الاتّحاد “موسى فكي” بأنها “لحظة تاريخيّة”.
و أضاف “فكي” إنّ “حلماً قديماً يتحقّق، والآباء المؤسّسون سيكونون فخورين بذلك”، مشيرًا الى أنّ منطقة التبادل الحرّ الإفريقيّة ستكون “أكبر فضاء تجاري في العالم”.
ومن جانبه أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي “ناصر بوريطة”، أن تشغيل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية “يتوافق تماما مع رؤية الملك محمد السادس من أجل إفريقيا مندمجة ومزدهرة”.
مضيفاُ : ” ينبغي أن تكون منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، بمثابة حافز لعلامة “صنع في أفريقيا”، ما يفتح آفاقا مهمة لتطوير المقاولات، وخلق أقطاب نمو إقليمية مترابطة، وذلك بفضل زيادة التبادل التجاري والاستثمارات بين البلدان الإفريقية”.
إلى ذلك أعلن مسؤولو الاتّحاد الإفريقي إطلاق “الأدوات التشغيليّة” الخمس لمنطقة التجارة الحرّة هذه، حيث وافقت الدّول على “قواعد المنشأ ومراقبة وإزالة الحواجز غير الجمركيّة، وعلى نظام إلكتروني موَحّد للدّفع ومركز معلومات لرصد التجارة الإفريقيّة”، وفق مفوّضية الاتّحاد.
وأعطت مصافحة رئيسَي “نيجيريا” و “بنين” دفعة قوية للاتّفاق، وسط تصفيق الحضور، لتصبح بذلك 54 دولةً عضو في الاتّحاد الإفريقي من أصل 55 باتت موقّعة عليه، ما عدا “إريتريا” التي أعلنت أنّها لا تزال تدرس مسألة الانضمام.
أخبار تايم – و أ ف AFP