أعلن وزير الدّاخليّة الفرنسي المكلّف بتصريف الأعمال، برونو روتايو، اليوم السبت، تصنيف 127 بلديّة ضمن مناطق “الكارثة الطّبيعيّة”، عقب اضطرابات جويّة عنيفة ضربت عددًا من الأقاليم في جنوب شرق وغرب البلاد، وخلّفت خسائر ماديّة جسيمة وحالة وفاة مؤكّدة.
وقال روتايو، في تصريح نُشر على حسابه الرّسمي بمنصّة “X”، إنّ موجة الأمطار الغزيرة والعواصف الرّعديّة القويّة التي اجتاحت مناطق بوش دو رون، كوت دارمور، فوكليز، وفار يوميْ الأحد والإثنين الماضييْن، تسبّبت في فيضانات مدمّرة، ما استدعى اتّخاذ إجراءات استثنائيّة فوريّة لدعم المناطق المتضرّرة.
وأكّد الوزير أنّ هذا الإعلان سيسمح بتفعيل آلية التّعويض العاجل للمواطنين المتضرّرين، وفق المساطر القانونيّة المعتمدة في حالات الكوارث الطّبيعيّة، مشيرًا إلى أنّ الحكومة تعمل على تسريع هذه الإجراءات لتخفيف الأعباء على السكّان.
وفي هذا السّياق، أُعلن عن وفاة اِمرأة في بلدية بلوماغوار التّابعة لإقليم كوت دارمور، بعدما جرفتها السّيول داخل سيّارتها إثر غمر الطّريق بالمياه.
من جهةٍ أخرى، وضعت مصالح الأرصاد الجويّة الفرنسيّة أربعة أقاليم أخرى جنوب البلاد في حالة تأهّب برتقالي، تحسّبًا لأمطار وعواصف جديدة، بعد تسجيل كميّات غير مسبوقة من التّساقطات المطريّة خلال الأيّام الأخيرة، ممّا زاد من مخاطر الفيضانات والانزلاقات الأرضيّة في عددٍ من المناطق.