شهد قطاع غزّة، اليوم الإثنين، فاجعة إنسانيّة جديدة عقب قصف إسرائيلي استهدف مجمّع ناصر الطبّي بمدينة خان يونس، وأسفر عن استشهاد 15 شخصًا على الأقل، بينهم أربعة صحفيّين وعدد من عناصر الإسعاف والدّفاع المدني، إضافةً إلى عشرات الجرحى.
ووفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينيّة “وفا”، فإنّ الغارّة طالت طواقم إعلاميّة ومسعفين كانوا يقومون بعمليّات إجلاء للجرحى من داخل المستشفى، ما أدّى إلى سقوط قتلى في صفوفهم.
وأفاد مصدر طبّي أنّ من بين الضّحايا الصّحفيّين: حسام المصري (وكالة رويترز)، محمد سلامة (قناة الجزيرة)، مريم أبو دقة (إندبندنت عربية ووكالة أسوشيتد برس)، ومعاذ أبو طه (شبكة NBC الأميركية).
من جانبها، ذكرت وكالة “رويترز” أنّ الجيش الإسرائيلي ومكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو امتنعا عن التّعليق الفوري على استهداف المجمّع الطبّي، في وقت وثّقت فيه كاميرات وسائل الإعلام لحظات القصف بشكل مباشر، مؤكّدةً أنّ الضّربة طالت مدنيّين أثناء عمليّات إنقاذ.
هذه الحصيلة المأساويّة، تسلّط الضّوء من جديد على الكلفة الإنسانيّة الباهظة للحرب في غزّة، وعلى المخاطر المتزايدة التي تتهدّد الصّحفيّين والطّواقم الطبيّة في الميدان.