في سياق تعزيز قنوات الحوار مع فئة الشّباب، احتضن مقر عمالة بوجدور لقاءً تواصلياً جمع عامل الإقليم، السيّد إبراهيم بن إبراهيم بعددٍ من حاملي الشّواهد، خُصّص لعرض انشغالاتهم المهنية والاجتماعية وبحث سُبل تحسين إدماجهم في سوق الشّغل.

وعرفت الجلسة تقديم مداخلات أبرزت تحدّيات قائمة تعيق مسار الشّباب، من بينها محدودية عروض العمل وصعوبات إطلاق المبادرات الذّاتية، إضافةً إلى إكراهات الاندماج الاقتصادي. وشدّد المشاركون على ضرورة توفير مواكبة متخصّصة للطّاقات الشابّة، وتمكينها من الأدوات التي تعزّز قدراتها وفرص حضورها في سوق العمل.

وفي ختام اللّقاء، أعلن عامل الإقليم عن إحداث لجنة محلّية ستباشر مهامها ابتداء من الأسبوع المقبل، يُعهد إليها دراسة مقترحات الشّباب واقتراح حلول مبتكرة للحد من البطالة، وفق مقاربة تراعي خصوصيات بوجدور وحاجات فئاته الشابّة.

وحضر اللّقاء ممثّلون عن الوكالة الوطنية لإنعاش التّشغيل والكفاءات والمبادرة الوطنية للتّنمية البشرية، في تأكيدٍ على انفتاح المؤسّسات المعنيّة على مقاربات تشاركية تُعنى بدعم تشغيل الشّباب ورفع مؤهّلاتهم.

وفي الإطار ذاته، يواصل عامل الإقليم تتبّع مختلف مراحل إعداد الجيل الجديد من البرامج التّنموية لبوجدور، من خلال إشرافه على اللّقاءات التّشاورية الجارية، والتي تهدف إلى إشراك السّاكنة بشكل فعلي في صياغة خارطة طريق تنموية شاملة. ودعا السيّد إبراهيم بن إبراهيم إلى جمع آراء ومقترحات جميع المواطنين بمختلف فئاتهم، لضمان ملاءمة البرنامج التّنموي مع أولويّات وانتظارات السّاكنة.

كما سبق لعمالة الإقليم أن أعلنت فتح باب المشاركة أمام عموم المواطنين لتقديم اقتراحاتهم عبر استمارة إلكترونية تفاعلية، ضمن دينامية تروم ترجمة التّوجيهات الوطنية لإرساء جيل جديد من برامج التّنمية التّرابية، بما يسهم في تحديد معالم المسار التّنموي المستقبلي لإقليم بوجدور.