وجّه رئيس الوزراء المالي، العقيد عبد الله مايغا، انتقادات حادّة للجزائر خلال كلمته أمام الدّورة الـ80 للجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة، متّهمًا إيّاها بتجاوز الأعراف الدّبلوماسيّة والتّدخّل المباشر في الشّؤون الدّاخليّة لبلاده.
وفي خطاب اتّسم بنبرة تصعيديّة، اتّهم مايغا الجزائر بـ”دعم الإرهاب الدّولي”، على خلفيّة إسقاطها طائرة مسيّرة تابعة للقوّات الماليّة، معتبرًا أنّ هذا السّلوك يندرج ضمن سلسلة مواقف عدائيّة تمس سيادة مالي.
واستهدف رئيس الحكومة الماليّة بالاسم وزير الخارجيّة الجزائري والممثّل الدّائم للجزائر لدى الأمم المتّحدة، متّهمًا إيّاهما بممارسة “البلطجة الدّبلوماسيّة”، على حدِّ وصفه، من خلال توجيه اتّهامات لا أساس لها تتعلّق بهجمات مزعومة تسبّبت في سقوط ضحايا مدنيّين.
وقال مايغا: “لن نقف مكتوفي الأيدي أمام التّصعيد. كل رصاصة تُواجه برد، وكل إساءة تجد الجواب”، داعيًا الجزائر إلى وقف ما سمّاه “دعم الإرهاب الدّولي”، والعمل بجديّة من أجل السّلام الإقليمي.
ورفض مايغا في كلمته دعوات جزائريّة لإيجاد حل سياسي في بلاده، مشدّدًا على أنّ “لا أحد يحب مالي أكثر من الماليين”، ومعتبرًا أنّ تلك التّصريحات تنطوي على تدخّل غير مقبول في شؤون وطنه.
وفي لفتة رمزيّة، أعاد رئيس الوزراء المالي ثلاث مرّات تأكيده أنّ مالي ليست “ولاية” تابعة للجزائر، مذكّرًا بدور بلاده في دعم ثورة التّحرير الجزائريّة، ومعبّرًا عن أسفه لِما وصفه بتجاهل هذا التّاريخ المشترك من قِبَل المسؤولين الجزائريّين.