ما يزالُ مُسلسلُ التّجاذُباتِ مُتواصِلاً، بشأنِ الأخذِ والردِّ الحاصِلين على مُستوى ملف قضيّة الصّحراء، الذي باتَ يعرِفُ تطوُّراتٍ دبلوماسيّة مُهمّة، تصدّرَ عبرها في الواجهة وللمرّة الخامسة، وزير الخارجية والتّعاون الإفريقي والمغاربة المُقيمين بالخارج؛ السيّد “ناصر بوريطة”، الذي عاد إلى الصّحراء من جديد، المشهد لإفتتاح تمثيليّة قنصليّة جديدة بإحدى حواضرها، فمنذُ يونيو 2019 المُنصرم، تاريخ إفتتاح القنصليّة الشّرفيّة لدولة “ساحل العاج” بـ”العيون”، لم تتوقّف هذه الديناميّة الدّبلوماسيّة، التي كانت آخرُ مُستجدّاتِها، أمس الجمعة، مع الإعلان عن إفتتاح قنصليّة جمهورية “الغابون” بكبرى حواضر الأقاليم الجنوبيّة، و حيثُ رُفِعَ العلمان المغربي و الغابوني جنباً إلى جانب .

 

“بوريطة” الذي تحدّث خلال النّدوة الصّحفيّة المُرافِقة للحدث، قال ؛ ” كُنّا نخطّط لفتح ثماني قنصليّات بنهاية العام، الآن أصبح بمقدوري القول أنّه يُمكننا إنجاز ذلك مع نهاية الشّهر الحالي، عطفاً على الإقبال الكبير و التّجاوب المُسجَّل من لدُن الدّول الصديقة التي دائماً ما تؤيّد المغرب، وهي اليوم تُساند مغربيّة الصّحراء” ، في إشارةٍ منهُ إلى الحركيّة التي خلقها حدث إفتتاح تمثيليّات جديدة لِدُول شقيقة بـ”الداخلة” و “العيون” .

واعتبَرَ “بوريطة”، أنّ توالي عمليّات الإفتتاح الدّبلوماسيّة “يؤلم” الطّرف الآخر و يُبعثر أوراقَه، في إشارة صريحة منهُ إلى بيان وزارة الخارجيّة الجزائريّة، الصّادر مطلع يناير الجاري، والذي اعتبر قرار “غامبيا” الحاسم في فتح قنصليّة بمدينة “الداخلة”، أنّهُ “عمل استفزازي” و “خرق” للقانون الدّولي .

وبافتتاح “الغابون”، أمس الجمعة، قنصليّتها العامّة بـ”العيون”، تُصبح المدينة بثلاث تمثيليّات دبلوماسيّة، بعد شرفيّة “ساحل العاج” (يونيو الماضي)، والقنصليّة العامّة لـ”جزر القمر” (ديسمبر المنصرم)، فيما تحتضن “الداخلة” قنصليّتين عامّتين لِكُلٍّ من “غامبيا” و “غينيا كوناكري” .