في الوقت الذي كان فيه وزير الإدماج الإقتصادي والمقاولة الصّغرى والتّشغيل والكفاءات، يونس السكوري، يؤكّد خلال مشاركته في المؤتمر العالمي للنّمو بالرباط، على أهميّة تمويل الإقتصاد الوطني، تفجّرت ملامح جدل واسع داخل قطاعه بسبب نتائج مباريات توظيف كشفت عن أسماء مثيرة للإنتباه.

ففي قوائم المدعوّين لاجتياز الإختبارات الشّفوية لتوظيف خمسة مفتّشي شغل (سلّم 10) وخمسة متصرّفين من الدّرجة الثّانية (سلّم 11)، برزت أسماء محسوبة على دوائر النّفوذ السّياسي، من بينها مستشارة الوزير ذاته، ندى بنرباك، ابنة والي جهة بني ملال–خنيفرة، التي تأهّلت ضمن 14 مرشّحًا فقط من أصل آلاف اجتازوا المباراة.

إسم مستشارة الوزير الخاصّة بصفحاته على مواقع التّواصل الإجتماعي، وإبنة والي جهة بني ملال، ضمن قائمة المدعوّين لاجتياز الإختبار الشّفوي بعد اجتياز الإختبار الكتابي.

القائمة أثارت تساؤلات متزايدة بعد ظهور أسماء أخرى محسوبة على حزب الأصالة والمعاصرة، الذي ينتمي إليه الوزير السكوري، من قبيل زهرة الحجيرة، ابنة النّائب البرلماني محمد الحجيرة، وسهام لفحال، المرشّحة السّابقة باسم الحزب بدائرة وزّان، بالإضافة إلى محمد الحبيب اعميار، المقرّب من القيادي البارز العربي المحرشي.

أسماء لأشخاض من القيادات الحزبيّة ضمن قائمة المدعوّين لاجتياز الإختبار الشّفوي.

مصادر من داخل الوزارة أكّدت أنّ هذه الأسماء مرشّحة بقوّة لاجتياز المرحلة النّهائيّة بنجاح، في اختبار يُجرى هذا الخميس، ما أعاد إلى الأذهان ما وُصف بـ”فضيحة امتحان المحاماة” التي فجّرت انتقادات حادّة عام 2023 بسبب ما وُصف حينها بـ”التّوريث الوظيفي”.

وفي ظلِّ هذه المعطيات، تتصاعد الأصوات المطالبة بضمان الشّفافية وتكافؤ الفرص في مباريات التّوظيف، خصوصًا في القطاعات ذات الصّلة بالتّشغيل والشّباب، فيما تلتزم الوزارة الصّمت حيال ما يتمّ تداوله إعلاميًّا، علمًا أنّ جهة إعلاميّة وطنيّة حاولة الإتّصال بالوزارة المعنيّة لمعرفة رأيها في الموضوع، غير أنّ اتّصالاتها لم تحظى باستجابة.