يستمر العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيّين، وتتواصل معه الهجمات التي تستهدف الأبرياء على جميع التّراب الفلسطيني، فيما تزداد أعداد الشّهداء والمصابين، جرّاء سلسلة من الغارات التي شنّتها الطّائرات الحربيّة الإسرائيليّة، مساء أمس السّبت وفجر اليوم الأحد، على مناطق سكنيّة شمالي قطاع غزّة، بينما يجري القضف بالمدفعيّة في مناطق متفرّقة، في وضعٍ غير إنسانيٍّ مع الإستمرار في التّهجير القسري.

ووفقا لما نقله موفد شبكة الجزيرة الإعلاميّة، فإنّ الغارات الإسرائيليّة على مناطق سكنيّة متفرّقة في مخيم جباليا ومحيطه، ما تزال متواصلة، وقد تمّ اِستهداف مراكز إيواء للنّازحين وسط بلدة جباليا شمالي القطاع، من قبل جيش الإحتلال الإسرائيلي، التي باتت تتوغّل في المناطق الشّرقيّة لجباليا.

وجاء ذلك بعد ساعات من مجزرة، أسفرت عن المزيد من الشّهداء وسقوط أعداد من الجرحى إثر شن غارات على جباليا من قِبل جيش الإحتلال، كما أدّى قصف إسرائيلي إلى تدمير منزل أحد الأشخاص في مخيم جباليا، وهو مراسل الجزيرة أنس الشّريف.

وازداد عدد الشّهداء في القصف المتواصل، منذ فجر أمس السّبت، على مناطق سكنيّة في مدينة غزّة إلى 17 شهيداً، زيادةً إلى 56 مصاباً. واستشهد طبيبان في قصف إسرائيلي، مساء أمس، على دير البلح وسط القطاع.

ونسفت قوّات الإحتلال مربّعات سكنيّة، في منطقة شارع ثمانية ومسجد علي، وواصلت قصفها المدفعي على المنطقة مع نشر القنّاصة، أمام تواصل العمليّة البريّة في حي الزّيتون وسط مدينة غزّة، لليوم الثّالث تحت غطاء من الغارات المكثّفة.

واستُشهد عدد من الفلسطينيّين وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي، في حي الصّبرة جنوب مدينة غزة، اِستهدف شقّة سكنيّة قرب مفترق المغربي، ومن بين الشّهداء سيّدة وطفلها، بالإضافة إلى إصابة 9 أطفال.

وشهدت المناطق الشّماليّة لقطاع غزّة، مساء أمس السّبت، حركة لآليات عسكريّة إسرائيليّة قرب السّياج الفاصل شرقي بلدة جباليا، وسط قصف جوّي ومدفعي كثيف على المنطقة.

وفي رفح، جنوبا، اِستُشهد 16 فلسطينيّاً، بينهم أطفال ونساء، جرّاء القصف الإسرائيلي المتواصل بالطّائرات والمدفعيّة على مناطق متفرّقة من المدينة التي وسّع فيها جيش الإحتلال نطاق تهجيره للسّكّان والنّازحين. واستُشهد عدد منهم إثر قصف إسرائيلي، اِستهدف منزلًا في منطقة عربيّة شمالي مدينة رفح، وفي غارة إسرائيليّة على حي السّلام شرقي المدينة وفي حي البرازيل جنوبها، اِستُشهد آخرون.

ومن جهة أخرى، تتعرض أحياء الجنينة والتنّور والنّهضة وبلدة الشّوكة، إلى غارات جويّة وقصف مدفعي متواصل، يدمّر منازل المواطنين وممتلكاتهم.

وبخصوص الأوضاع اللا إنسانيّة على الأراضي الفلسطينيّة، من جانبها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللّاجئين الفلسطينيّين (أونروا)، إنّه لا يوجد مكان آمن يمكن للنّاس الذّهاب إليه في قطاع غزّة، ومع اِستمرار التّهجير القسري وغير الإنساني للفلسطينيّين، نزح نحو 300 ألف شخص الأسبوع الماضي من رفح.

ويذكر أنّه منذ بدء التّوغُّل الإسرائيلي شرقي رفح، قبل نحو أسبوع، تتعرّض الأحياء الشّرقيّة ووسط المدينة لقصف متكرّر أوقع عشرات الشّهداء، ودفع الآلاف للنّزوح.