أجرى وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين، اليوم، محادثات مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة حول القضية الفلسطينية.

وأعلن بلينكين عن محادثاته مع بوريطة في تغريدة على موقع التواصل الإجتماعي ’’تويتر‘‘، قائلا إن المحادثة تناولت ’’أهمية استعادة الهدوء في إسرائيل والضفة الغربية وغزة‘‘.

وقال إن استعادة الهدوء يجب أن يساعد في منع ’’المزيد من الخسائر في الأرواح‘‘.

وأضاف بلينكين: ’’المغرب شريك استراتيجي وسنعمل معا لإنهاء هذا الصراع‘‘.

كما نشرت وزارة الخارجية الأمريكية بيان حول المحادثات بين بوريطة وبلينكين.

وأعرب البيان عن مخاوفه بشأن الوضع في فلسطين والمواجهة العسكرية بين حماس وإسرائيل التي أودت بالفعل بحياة أكثر من 200 شخص، من بينهم أطفال.

وقال البيان: ’’سلط الوزير الضوء على أهمية الشراكة الثنائية القوية والدور الرئيسي للمغرب في تعزيز الاستقرار في المنطقة‘‘.

تأتي محادثات هذا الأسبوع بين بلينكين وبوريطة بعد أقل من شهر من آخر محادثة بينهما.

أجرى المسؤولان أول مكالمة هاتفية رسمية بينهما في 30 أبريل، حيث ناقشا عدة مواضيع ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك التعاون الأمني.

وغرد بلينكين في ذلك الوقت قبل البيان الرسمي لوزارة الخارجية: ’’أجريت حديثًا جيدًا اليوم مع وزير الخارجية المغربي بوريطة حول مجموعة من المصالح الأمنية والسلام الإقليمي المشتركة، بما في ذلك التطورات في ليبيا‘‘.

موقف المغرب الثابت من فلسطين

 

في غضون ذلك، تأتي أنباء مباحثات بوريطة وبلينكن الأخيرة وسط تصعيد مستمر حيث تواصل إسرائيل غاراتها الجوية التي لا هوادة فيها على غزة وإساءة معاملتها للفلسطينيين في القدس المحتلة.

وحذرت الحكومة المغربية مرارًا وتكرارًا من أن مثل هذه الهجمات ضد كرامة الفلسطينيين وحقوقهم المشروعة ستؤدي إلى مزيد من التصعيد.

في 16 مايو، أدان وزير الخارجية المغربي الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين.

وفي حديثها خلال اجتماع طارئ لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، جددت نزهة الوافي التزام المغرب الراسخ بالقضية الفلسطينية والوضع الخاص للقدس.

وقالت إن نهج المغرب يجمع بين الجهود السياسية والدبلوماسية.

كما أشارت المسؤولة إلى قرار المغرب بإرسال مساعدات إنسانية طارئة إلى السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وتشمل المساعدات 40 طنا من المنتجات الغذائية الضرورية والأدوية والبطانيات.

وأكدت الوافي أن التصعيد يحتاج إلى جهود دولية عاجلة لنزع فتيل التوترات التي ’’لا تخدم في النهاية سوى قوى التطرف التي تدعو إلى الكراهية والأفكار المعادية‘‘.